تقرير: على أمريكا وأوروبا عدم الخضوع لـ"ابتزاز" إيران

قالت مؤسسة أبحاث أمريكية، اليوم السبت، إن إيران تسعى لابتزاز العالم بتسريع معدلات تخصيب اليورانيوم، محذرة الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين من الخضوع لهذا الابتزاز، باعتباره سيشجع طهران أكثر.

ولفتت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في تقرير لها، إلى تحذيرات طهران الأخيرة من أنها ستقلل التزامها باتفاق عام 2015 النووي، ما لم توافق الدول الأوروبية على منحها اعتمادات بقيمة 15 مليار دولار، بدعوى تخفيف تأثير العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

وقالت المؤسسة: "من الواضح أن إيران تسعى إلى ابتزاز مليارات الدولارات من العالم، وعلى العالم عدم الرضوخ لها، والحقيقة أن الولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين يرتكبون خطأً كبيرًا في حال الرضوخ للتهديدات الإيرانية، وعليهم تشديد مواقفهم وإخبار إيران بأنه سيتم منحها إعفاءات من العقوبات فقط، في حال موافقتها على التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، وفقًا للشروط التي وضعتها واشنطن العام الماضي".

وأضافت "أن تقديم تنازلات مبكرة لإيران سيشجعها على القيام بمزيد من الابتزاز النووي، ما سيقوض قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التأكد من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد الانتهاكات الإيرانية الكثيرة لاتفاق عام 2015".

ولفت التقرير إلى تقديرات معهد العلوم والأمن الدولي، التي أظهرت أن انتهاكات إيران أدت إلى تقصير المدة اللازمة لإنتاج سلاح نووي إلى 7.3-11.7 شهر، في أب/ أغسطس الماضي، من 7.7-12.4 شهر قبل شهرين فقط.

ورأى تقرير المؤسسة أن إيران تهدف من خلال انتهاكاتها للاتفاق النووي إلى "إضعاف قدرة الردع الأمريكية"، وأنها الآن تسعى إلى الحصول على أموال فقط من أجل التخفيف من مصاعبها الاقتصادية، حتى تكون قادرة على الانتظار حتى الانتخابات الأمريكية، العام المقبل، على أمل خسارة الرئيس دونالد ترامب ومجيء رئيس جديد، يمكن أن يقرر العودة إلى الانضمام لاتفاق عام 2015.

وقال التقرير: "في حال قرر العالم الاستسلام لتهديدات إيران فإن ذلك سيقلل من فرص موافقة طهران على التفاوض، لذلك فإنه ينبغي على واشنطن وحلفائها تشديد العقوبات على إيران وليس تخفيفها، في هذه الفترة، وإلا فإنها ستواصل عملياتها الابتزازية".

وختم قائلا:ً "بمعنى آخر يجب على الولايات المتحدة نقل رسالة واضحة لإيران، بأن العقوبات ستبقى حتى توافق طهران على التفاوض بشأن اتفاق جديد يضمن تخليها كليًا عن أي مسعى لإنتاج أسلحة نووية".