هل تحسم مجموعات "الهاكرز" انتخابات الكنيست الإسرائيلي؟
هل تحسم مجموعات "الهاكرز" انتخابات الكنيست الإسرائيلي؟هل تحسم مجموعات "الهاكرز" انتخابات الكنيست الإسرائيلي؟

هل تحسم مجموعات "الهاكرز" انتخابات الكنيست الإسرائيلي؟

ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن هناك خطرًا يهدد نزاهة انتخابات الكنيست المزمع إجراؤها في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، وقالت إن هذا الخطر يتمثل في استغلال الفضاء السيبراني وما يُطلق عليها الشبكات المظلمة "Dark net" لأغراض انتخابية.

ولفتت في تقرير لها، أمس الجمعة، إلى أن الحديث يجري عن تطبيقات يمكنها إغراق منصة "WhatsApp" على سبيل المثال بملايين الرسائل ومقاطع الفيديو الدعائية، وأن هناك جهات سياسية إسرائيلية اقتنت بالفعل هذه التطبيقات.

ويجري الحديث عن ظاهرة تتمثل في إعداد مقاطع فيديو باحترافية شديدة للتشهير بالطرف المنافس أو لبث أخبار كاذبة وملفقة، ومن ثم إرسالها عبر جهات مجهولة وبتطبيقات غير شرعية إلى مئات الآلاف من مستخدمي "WhatsApp"، على الرغم من تقييد الأخيرة لعدد من يمكن توجيه مثل هذه المقاطع إليهم.

فيسبوك لم تحسم

وأعلنت شركة "WhatsApp" مطلع العام الجاري أنها قيدت الحد الأقصى للمستخدمين الذين يمكن إعادة توجيه الرسائل إليهم بـ 5 مستخدمين فقط، وذلك في محاولة من الشركة التي تستحوذ عليها شركة "فيسبوك" منذ العام 2014، لمكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة.

وكشفت معاريف أن الأسابيع الأخيرة شهدت مفاوضات بين وكلاء تابعين لجهات سياسية إسرائيلية، لم تحدد هويتها، وبين كيانات تعمل بشكل غير قانوني، لشراء قدرات سيبرانية محددة في هذا الإطار، تستهدف توفير القدرة على إرسال 15 مليون مقطع فيديو عبر "WhatsApp" بسرعة فائقة، مقابل مئات الآلاف من الدولارات، مضيفة أن هذه التكنولوجيا تتيح إرسال 15 مليون مقطع فيديو خلال 48 ساعة.

وأردفت أن مكتب رئيس اللجنة المركزية للانتخابات القاضي حانان ملتسر، يتواصل مع شركة "فيسبوك" بهذا الصدد، حيث وجه طلبًا للشركة بوضع حلول لهذه الظاهرة وتقييد إمكانية إرسال هذا الكم من مقاطع الفيديو عبر "WhatsApp" لكنه لم يتلق ردًا قاطعًا.

العالم الرقمي السفلي

وذكر الصحفي الإسرائيلي والمحلل السياسي الشهير بن كسبيت، أن الواقع حاليًا أصبح أكثر سوءًا، وأن موضوع تلقي الرسائل على الهواتف النقالة لم يعد موضوعًا أساسيًا في ظل استخدام تطبيقات يمكنها توجيه مقاطع فيديو دعائية تم إعدادها بشكل محكم، بحيث تبدو حقيقية وغير ملفقة في حين أنها غير ذلك.

ووصف بن كسبيت الأمر بأنه استغلال "العالم الرقمي السفلي" لصالح أغراض انتخابية، ودلل على مدى خطورة الأمر بما قال إنه حدث في أوكرانيا خلال الشهور الأخيرة، حيث قامت مجموعات من الهاكرز بدعم مرشح على حساب آخر عبر تزييف الحقائق ودون ترك أي علامة تدل على هويتهم.

وأضاف أن تقييد إرسال مقاطع الفيديو عبر "WhatsApp" بحيث لا يتم الإرسال سوى لعدد محدود من الأصدقاء لم يتسبب في غلق هذه الثغرة، حيث يستطيع هاكرز محترفون إرسال مقاطع الفيديو لمئات الآلاف من المستخدمين.

انتخابات 2015

ولفت إلى أن فوز زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو في انتخابات آذار/ مارس 2015 جاء نظرًا لامتلاكه ميزة هائلة في هذا الصدد، حيث قامت جهات داعمة له بإغراق تطبيق "WhatsApp" بمئات الآلاف من الرسائل والفيديوهات الدعائية ذات طابع محدد، ساهمت بتكسير عظام منافسيه، وعلى رأسهم تحالف "المعسكر الصهوني" الذي تفكك مؤخرًا.

وتلقى عشرات الآلاف من الإسرائيليين وقتها عبر تطبيق "WhatsApp" رسائل مجهولة تقول على سبيل المثال إن كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، تريد فوز يتسحاق هيرتسوغ، منافس نتنياهو في انتخابات 2015، ومن كان حينذاك يترأس حزب "العمل" وتحالف "المعسكر الصهيوني".

ووصل مقطع فيديو يحذّر فيه نتنياهو حينذاك من تدفق الناخبين العرب إلى صناديق الاقتراع بكثافة إلى مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين يستخدمون تطبيق "WhatsApp"، في زمن قياسي، حيث تم إعداد مقطع الفيديو خلال سير العملية الانتخابية، كما أن وسائل الإعلام تناقلته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com