العلاقات الأردنية السعودية لن تتغير بوفاة الملك عبدالله
عمان -أجمع محللون وسياسيون أردنيون على استمرار نهج العلاقات الأردنية السعودية وعدم تغيرها، بعد وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وتسلم الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم.
وقال عامر السبايلة الخبير في الدراسات الشرق أوسطية إن "العلاقات الأردنية السعودية غير مرتبطة بوجود ملك معين، وهي علاقات عميقة ولن يؤثر ذلك على السياسة والعلاقة بين الدولتين".
وأضاف السبايلة أن "الدولتين تجمعهما تحديات مشتركة قادمة خاصة ملف الإرهاب، رغم أن مرض الملك عبد الله أبطأ التحرك السني السعودي الأردني المصري الإماراتي في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وأعتقد أن تولي الملك سلمان للحكم سيسرع من هذا التحرك".
ومتفقا معه، اعتبر محمد بني سلامة أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك أن العلاقات ستستمر بنفس النهج والتوجهات لأنها علاقة تاريخية وفيها ثوابت ولا تتغير بتغير رئيس الدولة، وأكد الملك سلمان في خطابه الأول بأنه سيستمر في نفس النهج.
وأوضح بني سلامة أن الأردن يدرك أن السعودية دولة محورية في الإقليم وتربطها حدود جغرافية، وسيسعى لتمتين العلاقة والحفاظ على المصالح المشتركة.
ورغم تأكيده على عدم التغيير في العلاقات الأردنية السعودية، وصفها المحلل السياسي لبيب قمحاوي أنها ستكون أقل "حميمية" لأن السعودية ستركز على الاهتمام الداخلي أكثر من الخارجي في الفترة المقبلة.
واعتبر أرحيل الغرايبة المنسق العام للمبادرة الأردنية للبناء المعروفة باسم "زمزم" التي انطلقت العام الماضي وتضم قيادات سابقة بجماعة الإخوان المسلمين في الأردن وآخرين أن الملك سلمان بن عبد العزيز هو استمرار للحكم السابق، ولن يطرأ على السياسة السعودية تغيير في الملفات والتحديات التي تحيط بالسعودية ، وأن العلاقات العربية السعودية ستستمر والأردنية بشكل خاص.
ولم يختلف الوزير الأردني الأسبق نبيل الشريف عن سابقيه، حيث رأى أن العلاقات الأردنية السعودية راسخة ومتينة وكل المؤشرات تدل على ذلك، وستستمر لأن الأردن والسعودية تجمعهما رؤية مشتركة إزاء التحديات التي تشهدها المنطقة.
وكان ملك السعودية الجديد، سلمان بن عبد العزيز، قال في أول كلمة له، عقب توليه حكم البلاد، أمس الجمعة: "سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز، وعلى أيدي أبنائه من بعده".
