تقرير ألماني: خمس دول في العالم تخطط لحروب إلكترونية
تقرير ألماني: خمس دول في العالم تخطط لحروب إلكترونيةتقرير ألماني: خمس دول في العالم تخطط لحروب إلكترونية

تقرير ألماني: خمس دول في العالم تخطط لحروب إلكترونية

كشف تقرير نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية، النقاب عما يعرف بتحالف "العيون الخمس" الذي يضم أجهزة استخبارات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وهو تحالف يمتلك جواسيس إلكترونيين، يسعون لتحقيق المزيد من الانتصارات في مجال التخطيط لحروب الكون المستقبلية، على الساحات الإلكترونية، التي ربما ستتحول إلى ساحات القتال الأكثر شراسة وتدميراً في العالم.



وفي تقريرها أزاحت "دير شبيغل" الستار عن وثائق سرية مسربة من أرشيف وكالة الأمن القومي عن طريق "إدوارد سنودن"، كشفت فيها أن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية تخطط لحروب مستقبلية، تلعب فيها الشبكة العنكبوتية دوراً حاسماً.

وتستهدف الخطة استخدام الانترنيت لشل شبكات الكمبيوتر، بهدف السيطرة على البنية التحتية للدولة، ويشمل ذلك السيطرة على الطاقة وإمدادات المياه والمصانع والمطارات وتدفق الأموال.

وأشارت المجلة في عددها الأخير إلى أنه خلال القرن العشرين، قام العلماء بتطوير للأسلحة الذرية والبيولوجية والكيميائية، وقد استغرق تنظيم انتشار واستخدام هذه الأسلحة عقوداً، وعلى الرغم من مرور فترة زمنية طويلة على اختراع هذه الأسلحة وتنظيمها، فإنها لا تزال تعتبر منظمة بشكل جزئي، مضيفة أنه في الوقت الراهن يجري تطوير "أسلحة رقمية" لاستخدامها في حروب المستقبل "الحرب على الإنترنت"، في ظل غياب اتفاقيات دولية تنظّم انتشار واستخدام هذه الأسلحة الرقمية.. فالقــانون السائد حاليـاً هو "البقاء للأقوى".

وفي سبيل الاستعداد والتهيؤ لخوض تلك المعارك الإلكترونية المستقبلية، رأت الولايات المتحدة أن لزاماً عليها الاستعداد بقوات من نوع خاص وبرامج مبتكرة لخوض تلك الحروب المستقبلية.

وتقول المجلة الألمانية في تقريرها إن الاستخبارات الأميركية تعمل على مشروع برنامج "Ploiterain " الذي يقوم على مجموعة من القناصين الإلكترونيين، ويتضمن مشروع البرنامج إعداد متدربين محتملين، ويمكن للأبحاث، التي ستجري على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بطرف ثالث، أن تؤدي إلى تخريب أو تدمير جهاز الخصم.

ويدرك المتدربون المحتملون أن الهجوم على أجهزة الخصوم قد يؤدي إلى تعطيل أجهزة البث والاستقبال وأجهزة تمكين الشبكة الخاصة بالخصم، وكل هذا يتم باستخدام برنامج يعرف بـ"Passionatepolka "، بحسب تقرير "دير شبيغل".

وأضافت "دير شبيغل" أن الجيش الأميركي والبحرية ومشاة البحرية والقوات الجوية بادرت إلى إنشاء قوات إلكترونية، ويتولى مسؤولية تلك القوات وكالة الأمن القومي (NSA ) ، موضحة أنه ليس من قبيل المصادفة أن يكون "مايكل روجرز" مدير وكالة الأمن القومي يترأس في الوقت نفسه القيادة الإلكترونية في الولايات المتحدة، التي تضم مجموعة مكونة من 40 ألف موظف يملكون خبرة في التجسس الرقمي وهجمات الشبكة الرقمية المدمرة.

وأشار التقرير إلى أن جميع مستخدمي الإنترنت معرضون لخطر هجوم البيانات الذي يمارسه جواسيس مكلفون بهذه المهمة.

ومن الأمور المضحكة في العالم الاستخباراتي، بحسب "دير شبيغل"، أنه أثناء انشغال الجواسيس بالتجسس يعمل جواسيس آخرون على التجسس عليهم، لذا تسعى وكالة الأمن القومي بشكل روتيني على تغطية آثارها بوضع آثار وهمية محلها، فمن الناحية التقنية، يعمل العملاء بعد اختراق أجهزة الكمبيوتر على تصدير البيانات التي تم جمعها، ولكن هذه البيانات لا يتم تسليمها مباشرة إلى عنوان "آي بي" الخاص بالوكالة، بل يتم توجيهها إلى ما يسمى بـ"كبش الفداء"، وهذا يعني أن المعلومات المسروقة يمكن أن تنتهي على خوادم (سيرفرات) أخرى، مما يجعل أصحاب هذه الخوادم يبدون كما لو أنهم الجناة.

بطبيعة الحال، فإن عمليات إخفاء المعلومات لا تقتصر على أجهزة الكمبيوتر، حيث يمكن أن تستخدم الهواتف المحمولة لسرقة المعلومات، فالضحايا يحملون البرامج الخبيثة التي تم تحميلها على هواتفهم سراً ويخرجون بها من مكتب العمل، ومن ثم يتم استرجاع المعلومات عن بعد عندما يعود الضحايا إلى المنزل بعد العمل.

ويحرص عملاء وكالة الأمن القومي على عدم ترك أي أثر قد يستعمل ضدهم في المحاكم، وبالطبع فإن عدم وجود أدلة سيؤدي إلى انتفاء العقوبة، كما أن عدم وجود رقابة برلمانية أو اتفاق دولي يجعل من محاسبة وكالات الاستخبارات عن أفعالهم أمراً مستحيلاً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com