مع انطلاق حملتها الانتخابية.. ما الذي ستشكله "القائمة المشتركة" في معادلة السياسة الإسرائيلية؟
مع انطلاق حملتها الانتخابية.. ما الذي ستشكله "القائمة المشتركة" في معادلة السياسة الإسرائيلية؟مع انطلاق حملتها الانتخابية.. ما الذي ستشكله "القائمة المشتركة" في معادلة السياسة الإسرائيلية؟

مع انطلاق حملتها الانتخابية.. ما الذي ستشكله "القائمة المشتركة" في معادلة السياسة الإسرائيلية؟

انطلقت مساء أمس الثلاثاء، الحملة الانتخابية لتحالف "القائمة المشتركة"، الذي يضم أربعة أحزاب عربية إسرائيلية، تستعد لخوض انتخابات الكنيست في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل، وذلك بعد أن كانت قد تفككت في شباط/ فبراير الماضي، ومن ثم خاضت الأحزاب العربية انتخابات نيسان/ أبريل الماضي بقائمتين منفصلتين.

وعقدت "القائمة المشتركة" مؤتمرًا انتخابيًا في تل أبيب، شهد توجيه اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث وصفه رئيس القائمة، عضو الكنيست السابق أيمن عودة بـ"المجرم الممنهج"، مضيفًا أن نتنياهو "يستحق مقعدًا واحدًا فقط.. مقعدًا داخل السجن"، وفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

تغيير السلطة

وجاء المؤتمر الانتخابي بصورة تدل على نوايا "القائمة المشتركة" وهي تحقيق إنجاز انتخابي، حيث دق رئيسها على وتر ضرورة التصويت بكثافة خلال الانتخابات المقبلة، ورفع سقف طموح الأحزاب العربية حين قال خلال كلمته: "لو صوت 65% من الناخبين العرب فسنتمكن من تغيير السلطة".

وحمل المؤتمر الانتخابي شعار "نضال واحد.. مستقبل مشترك"، وعكس رغبة الأحزاب العربية في إسرائيل في تحقيق انجاز انتخابي غير مسبوق، يتخطى ما حدث إبان انتخابات الكنيست العشرين في آذار/ مارس 2015، حين حققت "القائمة المشتركة" 13 مقعدًا، واحتلت المركز الثالث كأكبر قوة حزبية بعد حزب "الليكود" وتحالف "المعسكر الصهيوني"، وهذا الأخير تفكك فيما بعد، ولم يعد قائمًا.

وتأمل "القائمة المشتركة" أن تنجح حتى في حشد أصوات اليهود الداعمين للمساواة، مع أن جميع التقارير التي تعقب كل انتخابات إسرائيلية، تظهر أن قطاعًا من الناخبين العرب يدلي بصوته لصالح أحزاب يهودية، لكن القائمين على الحملة الانتخابية عبروا عن أملهم في التعاون بين العرب واليهود من أجل تغيير سلطة اليمين.

أقلية مضطهدة

وتحدث رئيس "القائمة المشتركة" أيمن عودة خلال المؤتمر، أمام حشد من الجماهير العربية والنشطاء اليهود، وقال إن هذا الحضور المشترك يدل على وجود مصلحة واحدة تتمثل في تحقيق السلام والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

 وأضاف "يدرك الجميع أن السلام جيد ليس للعرب وحدهم ولكن للجميع.. وأنه من دون ديمقراطية لا مساواة، لدينا قيم مشتركة".

ونقلت الصحيفة عن عودة قوله إنه أراد أن يوجه رسالة بأن اليهود أكثر من يفهمون معنى مصطلح "أقلية مضطهدة"، وأن العرب عقب المصادقة على قانون القومية أصبحوا أقلية مضطهدة في إسرائيل، لافتًا إلى أنه منذ عام 1948 لم يواجه العرب تحريضًا مثلما وجدوه من بنيامين ننتنياهو.

ودعا عودة الناخبين العرب واليهود للتصويت لصالح التحالف الذي يرأسه، وقدر أنه في حال أقدم 65% من الناخبين العرب على التصويت، سيمكن وقتها تغيير سلطة اليمين، مشيرًا إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تؤكد أن الصوت اليهودي منح الأحزاب العربية أكثر من مقعد، ومشددًا على أن حزبه سيقف إلى جوار الطبقة الأكثر ضعفًا من اليهود في إسرائيل حتى ولو لم تصوت لصالحه.

حرب اليمين

وبحسب الصحيفة العبرية، فقد عقد المؤتمر بعد ساعات معدودة من قيام حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف، وتسعة أعضاء في اللجنة الانتخابية من حزب "الليكود" بتقديم شكوى للمحكمة العليا، تطالب باستبعاد "القائمة المشتركة" من الانتخابات بزعم أن العديد من أعضائها أدلوا بتصريحات إعلامية تؤيد "قتل اليهود" وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وتجدر الإشارة إلى أن نتنياهو كان قد حشد الناخبين اليهود إبان انتخابات 2015 عبر مقطع فيديو بثه خصيصًا خلال سير الانتخابات، مخالفًا بذلك القوانين، لتحذيرهم من "تدفق" الناخبين العرب إلى صنادق الانتخابات.

في المقابل،  نقلت صحيفة "معاريف" عن أعضاء بـ"القائمة المشتركة" أن هناك مباحثات داخلية للتوجه لمؤسسات دولية ضد حكومة إسرائيل، لأنها ترتكب ما قالوا إنه "تطهير عرقي" بحق الفلسطينيين، وذلك بعد أن كشفت تقارير أن إسرائيل تعمل على تشجيع الفلسطينيين في قطاع غزة على الهجرة طوعًا مقابل حوافز، على أن تخصص لذلك مطارًا جنوبي البلاد، وأنها تفاوضت مع دول أخرى في هذا الصدد.

القائمة في ثوب جديد

يذكر أن "القائمة المشتركة" كانت قد تشكلت في كانون الثاني/ يناير 2015 تحسبًا لانتخابات الكنيست العشرين، برئاسة أيمن عودة أيضًا، وضمت أربعة أحزاب عربية، نجحت في الحصول على 13 مقعدًا، قبل حلها في شباط/ فبراير 2019، لتخوض الأحزاب العربية انتخابات الكنيست الحادي والعشرين بقائمتين منفصلتين، حصلتا على 10 مقاعد فقط، قبل أن يتم حل الكنيست والحكومة وإعلان الذهاب إلى انتخابات جديدة.

وتضم القائمة في ثوبها الجديد حزب "الجبهة العربية للتغيير" برئاسة عودة، وحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" برئاسة شحادة أمطانس، وحزب "الحركة العربية للتغيير" برئاسة البرلماني المخضرم أحمد الطيبي، والذي سيتولى رئاسة الكتلة البرلمانية للقائمة بعد الانتخابات المقبلة، و"القائمة العربية الموحدة" برئاسة عباس منصور، نائب رئيس الحركة الإسلامية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com