تقرير يحذر واشنطن: إيران طورت تكتيكها العسكري خلال الحرب السورية
تقرير يحذر واشنطن: إيران طورت تكتيكها العسكري خلال الحرب السوريةتقرير يحذر واشنطن: إيران طورت تكتيكها العسكري خلال الحرب السورية

تقرير يحذر واشنطن: إيران طورت تكتيكها العسكري خلال الحرب السورية

قالت مجلة أمريكية ، اليوم السبت، إن إيران طورت تكتيكاتها العسكرية بشكل كبير من خلال مشاركتها في الحرب الأهلية السورية وتنسيق العمليات مع القوات الروسية، وإنها قد تطبق ذلك في أية مواجهة مع الولايات المتحدة.

وأشارت مجلة "الشؤون الخارجية" إلى أن إيران أنفقت نحو 15 مليار دولار وشاركت بأكثر من 10 آلاف جندي نظامي في الحرب بهدف منع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد إلى جانب نحو 130 ألف عنصر من الميليشيات الموالية لها.

ورأت المجلة أن مشاركة إيران في الحرب كانت عاملًا حاسمًا في المحافظة على النظام السوري، وأدت إلى اكتسابها خبرة عسكرية لأول مرة في تاريخها الحديث خارج حدودها إضافة إلى "تطوير تكتيكات العمليات العسكرية وتحسين أداء وقدرات القوات الإيرانية ورفع مستوى التنسيق مع ميليشيات عسكرية أجنبية".

وأشارت إلى أن "هذه التغييرات لن تبقى محصورة في سوريا، وأن الولايات المتحدة وشركاءها سيشعرون بهذا التحول الكبير في القدرات الدفاعية الإيرانية."

ولفتت المجلة إلى أن القوات الإيرانية المشاركة في الحرب السورية نجحت في التنسيق مع قوات أخرى بما فيها قوات النظام السوري والقوات الروسية التي بدأت بتقديم دعم جوي واسع ومتواصل للقوات السورية والإيرانية منذ عام 2015 معتبرة بأن ذلك يشكل تطورًا مهمًا آخر خاصة وأن العلاقات الإيرانية-الروسية تميزت أحيانًا بعدم الثقة.

واعتبرت أن الحرب في سوريا أدت ليس إلى "إزالة الشك وعدم الثقة في تلك العلاقات فحسب، بل قدمت مثالًا أكيدًا على ما يمكن أن يحققه التعاون والتنسيق بين الطرفين لتحقيق مصالحهما المشتركة" مشيرة إلى أن الدعم الجوي الروسي تم بالتنسيق المتواصل مع الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الحليفة، وأنه شكل عاملًا حاسمًا في نجاح العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا.

وأضافت أن "النزاع في سوريا يعتبر أول تجربة قتالية مباشرة لإيران منذ انتهاء الحرب مع العراق، والحقيقة أن هذه التجربة كان لها تأثير عميق إلى طريقة التفكير العسكرية الإيرانية ما دفع طهران إلى تحديث عقيدتها القتالية وزيادة التنسيق والتماسك بين مختلف الوحدات وتعزيز قدرتها على القيام بعمليات مشتركة مع قوات أجنبية".

وأعربت المجلة عن اعتقادها أن تطور القدرات الحربية الإيرانية سيكون له "عواقب حقيقية على الولايات المتحدة وقواتها العسكرية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عبر ميليشياتها الحليفة" خاصة في ظل تواجد قواعد وقوات أمريكية على مقربة من القوات الإيرانية في العراق وسوريا والخليج وأفغانستان.

ونوهت المجلة إلى أن الترسانة العسكرية الإيرانية لا تزال ضئيلة أمام الأسلحة الأمريكية فضلًا عن أنها لا تملك أية أسحلة نووية، لكنها لفتت إلى "تطور هائل في قدرات إيران الحربية المهجنة التي تشمل تجنيد عدد كبير من العناصر القتالية المحلية والأجنبية، وتوسع كبير في وسائل إعلامها وتنامي قدراتها في التنسيق العسكري مع جيوش أخرى حليفة مثلما حدث مع القوات الروسية في سوريا".

وختمت: "بما أن واشنطن تسعى إلى تحجيم إيران في المنطقة وفي مضيق هرمز وسط تصاعد كبير في حدة التوتر، فإن عليها أن تدرس وتستقصي ما حققته إيران خلال الحرب في سوريا.. الحقيقة أن مشاركة إيران في دعم الأسد طوال تلك السنوات أدى إلى تغيير كبير في تفكيرها القتالي ومن غير الواضح أن أحدًا في واشنطن لاحظ هذا التطور".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com