هل ستدفن إيران نفايات نووية لدول أجنبية داخل أراضيها؟
هل ستدفن إيران نفايات نووية لدول أجنبية داخل أراضيها؟هل ستدفن إيران نفايات نووية لدول أجنبية داخل أراضيها؟

هل ستدفن إيران نفايات نووية لدول أجنبية داخل أراضيها؟

أثارت تصريحات عضو مجلس صيانة الدستور الإيراني، محمد يزدي، حول احتمالية دفن طهران نفايات نووية لدول أجنبية داخل أراضيها، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والبرلمانية، وذلك بعد التحاق إيران بمعاهدة دولية معنية بدفن النفايات النووية، وغموض آليات النظام الإيراني في تنفيذ هذه المعاهدة.

وقال يزدي في تصريحات صحفية: "إنني أعلن أن تصديق مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) على هذه المعاهدة، جاء مخالفًا للشرع والقانون، ويخالف المصلحة العامة للبلاد لما له من أضرار".

وتابع محمد يزدي، الفقيه بمجلس صيانة الدستور: أن "دول الاستكبار يمكنها الآن دفن نفاياتها النووية داخل البلاد، حيث إننا نعلم أن إشعاعات هذه النفايات ستكون ضارة على مواطنينا، ولهذا تعمل هذه الدول على دفنها في الدول النامية".

وما إن تفوه يزدي بهذه التصريحات حتى تفاعل عدد من مسؤولي النظام الإيراني، للرد على مسألة سماح طهران بدفن نفايات نووية لدول أجنبية، وكان في صدارتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، والذي اعتبر أن تصريحات عضو صيانة الدستور تُعد "سوء فهم" وأُخذت عن خطأ لحقيقة المعاهدة الدولية.

وأضاف صالحي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أن "المادة 11 و 12 من هذه المعاهدة تنص على عدم إجبار أي دولة لدفن نفاياتها النووية، حيث لا تسمح هذه المعاهدة لدول الاستكبار دفن نفاياتها النووية داخل أراضي إيران".

من جهته، ردّ النائب البرلماني البارز، حشمت الله فلاحت بيشه، على تصريحات يزدي قائلًا: "لا يوجد أي بند في هذه المعاهدة يدل على التزام سياسي للحكومات في مسألة دفن النفايات النووية، بينما تقلل من مجازفة الاحتفاظ بالنفايات النووية في البلاد"، بحسب ما ذكرت وكالة "خبر أونلاين" الإيرانية.

وعلّق تقرير إخباري لصحيفة "كيهان.لندن" على تصريحات المسؤولين الإيرانيين سالفة الذكر بالقول: إن "هذا الحديث يشير إلى أن إيران سوف تضطر لدفن نفايات نووية داخل أراضيها، إذ تُلزم المعاهدة إيران بإيجاد مقبرة مناسبة لدفن النفايات النووية مع مراعاة المعايير اللازمة لهذا الأمر".

وأوضحت الصحيفة، أن المعاهدة المذكورة توصي بوجود هيئة رقابية بشكل مستمر على عملية دفن النفايات النووية، وتسجيل ملاحظات التأثيرات الإقليمية للدول المجاورة للدولة محل دفن النفايات النووية.

وتابعت أن ردود رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية والنواب بعدم سماح طهران بدفن نفايات نووية لدول أخرى على أراضيها، وإن صحت فإنما تخدم سياسة جديدة للنظام الإيراني تعمل على تمهيد الطريق لدفن إيران مزيدًا من النفايات النووية لبرنامجها النووي داخل البلاد.

وأعادت الصحيفة، التذكير بأن إيران أقدمت على دفن نفايات نووية ووقود مستهلك لمفاعلات ذرية بمنطقة "أناراك" الواقعة بمحافظة أصفهان وسط البلاد، مشيرة إلى أن المعاهدة الجديدة التي انضمت إليها طهران ستفتح لها بابًا جديدًا لدفن نفاياتها النووية، بعد إغلاق دول مثل روسيا أبوابها أمام إيران في مسألة دفن نفايات البرنامج النووي الإيراني.

وكشفت، أن إيران كانت ترسل شحنات من النفايات النووية المتعلقة بمحطة "بوشهر" النووية إلى روسيا، بموجب اتفاقية موقعة بين البلدين تقضي بدفن موسكو نفايات نووية لطهران، منوهة أن "الروس الآن لن يقبلوا استقبال شحنات مزيدة من النفايات النووية الإيرانية، وذلك بعد العقوبات الأمريكية ضد أنشطة طهران النووية".

وكان البرلمان الإيراني، صادق في 15 يوليو/ تموز الماضي، على التحاق طهران بـ "المعاهدة المشتركة لأمن إدارة الوقود المستهلك والنفايات المشعة"، بعد موافقة 138 نائبًا ومعارضة وامتناع 9 نواب عن التصويت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com