البنتاغون: الاتفاق مع أنقرة يبدد مخاوفها الأمنية ويدفع "قسد" للتركيز على داعش
البنتاغون: الاتفاق مع أنقرة يبدد مخاوفها الأمنية ويدفع "قسد" للتركيز على داعشالبنتاغون: الاتفاق مع أنقرة يبدد مخاوفها الأمنية ويدفع "قسد" للتركيز على داعش

البنتاغون: الاتفاق مع أنقرة يبدد مخاوفها الأمنية ويدفع "قسد" للتركيز على داعش

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، إن الاتفاق الذي توصلت إليه مع أنقرة بشأن منطقة شرق الفرات، يبدد مخاوف تركيا الأمنية، ويدفع قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارًا بـ"قسد" إلى التركيز على ملاحقة فلول تنظيم داعش وخلاياه النائمة، بدلًا من الانشغال بمعارك حدودية، وهو ما كان متوقعًا في حال نفذت تركيا تهديدها بشن حملة عسكرية ضد مناطقها.

وأظهرت واشنطن حذرًا شديدًا إزاء التعليق على الاتفاق الذي توصلت إليه مع تركيا، بينما تسترسل الأخيرة في الحديث عن الاتفاق الغامض الذي لم تتكشف بنوده بعد.

ونقل تلفزيون رووداو، المقرب من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والذي يبث من إقليم كردستان، عن وزارة الدفاع الأمريكية قولها إنها توصلت إلى "اتفاق مبدئي" مع تركيا على "آلية أمنية على طول الحدود التركية"، والتي تعتقد واشنطن أن من شأنها تبديد قلق تركيا، كما ستدفع قوات سوريا الديمقراطية إلى التركيز على حماية المنطقة من تنظيم داعش ومنع ظهور التنظيم مجددًا، بدلًا من أن تنشغل بصد هجوم تركي محتمل.

وأوضحت الوزارة الأمريكية أن الاتفاق المبدئي، يتضمن إنشاء مركز أمريكي - تركي مشترك في تركيا، مشيرة إلى أن واشنطن تنظر بجدِّية إلى المخاوف الأمنية التركية المشروعة.

وقال التلفزيون الكردي، إن هذه التوضيحات وصلته في رد مكتوب من البنتاغون، لكن اللافت أن التصريحات الأمريكية خلت من تعبير "المنطقة الآمنة" التي يتحدث عنها المسؤولون الأتراك، بل ركزت على استخدام تعبير "آلية أمنية".

ولم يعلق البنتاغون على سؤال للتلفزيون الكردي بشأن التقارير التي أفادت، أخيرًا، بأن نحو 90 جنديًّا أمريكيًّا وصلوا، أمس الاثنين، إلى تركيا بهدف تطبيق ما نص عليه الاتفاق المبرم بين الجانبين  الأمريكي والتركي.

وكانت تقارير إعلامية، أشارت إلى وصول 90 جنديًّا أمريكيًّا إلى تركيا للمشاركة في مركز عمليات وتنسيق "المنطقة الآمنة".

ووفقًا لما ذكره موقع "سي إن إن ترك"، فإن أول دفعة من الجنود الأمريكيين وصلت بالطائرة إلى ولاية شانلي أورفا التركية الحدودية المتاخمة لمنطقة شرق الفرات في سوريا.

وفي أعقاب هذه التقارير، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن مركز العمليات المشترك سيبدأ عمله قريبًا، دون أن يؤكد أو ينفي خبر وصول دفعة من العسكريين الأمريكيين.

وتختلف أنقرة وواشنطن على نقاط عدة فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة المحتملة، إذ تتطلع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 32 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وتتولى السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الأكراد منها، بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلومترات فقط، دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.

وبدا أن الجانب الأمريكي نجح، عبر مفاوضات شاقة، في الحد من اندفاع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي هدد -أخيرًا- بتنفيذ عملية عسكرية وشيكة في منطقة شرق الفرات على غرار عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون في غرب الفرات، غير أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، صرح بأن العملية العسكرية التركية لن تكون مقبولة، وأن بلاده ستمنعها.

وتحظى قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها الرئيس، بدعم من واشنطن التي تَعدّ تلك القوات شريكًا مثاليًّا في محاربة تنظيم داعش، بينما تتهمها أنقرة بالإرهاب، وتعدّها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يناضل، منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، لأجل انتزاع حقوق أكراد تركيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com