تقرير إسرائيلي: "أزمة" نتنياهو قد تحول دون بقائه في السلطة
تقرير إسرائيلي: "أزمة" نتنياهو قد تحول دون بقائه في السلطةتقرير إسرائيلي: "أزمة" نتنياهو قد تحول دون بقائه في السلطة

تقرير إسرائيلي: "أزمة" نتنياهو قد تحول دون بقائه في السلطة

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء، زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، يواجه أزمة عميقة، تُنذر بفشله في الانتخابات المُبكرة المقرر إجراؤها في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل، وقد تحول دون تشكيل حكومة جديدة، هي الـ5 في تاريخه السياسي.

وقالت إن كتلة اليمين، بحسب غالبية استطلاعات الرأي لن تتمكن من تحقيق أكثر من 57 مقعدًا بالانتخابات المقبلة، ومن ثم سيظل نجاح نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي مرهون بقرار وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أي أن الحديث يجري عن نسخة مكررة من الانتخابات الأخيرة التي جرت في الـ9 من شهر نيسان/أبريل الماضي، وما أعقبها من مفاوضات ائتلافية.

ونقلت الصحيفة قول محللها السياسي بن كسبيت، إن الرئيس الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين، "لن يمنح (مرة أخرى) نتنياهو في الغالب مهلة ثانية لتشكيل الحكومة"، وأنه على الأرجح سيكلف شخصًا آخر بتلك المهمة حال فشل نتنياهو خلال المهلة الأولى والتي تبلغ 28 يومًا، منذ صدور التكليف.

وأوضح المحلل أنه مع نفاد موعد تقديم القوائم الانتخابية النهائية، مساء يوم أمس الخميس، يبدو أن اليمين فشل في توحيد صفوفه، وأن نتنياهو أبعد ما يكون عن تحقيق ائتلاف من 61 عضوًا، الحد الأدنى الذي يسمح له بتشكيل حكومته، مشيرًا إلى أن هناك احتمالات كبيرة أن يكون الرئيس ريفلين عنصر حسم أساسي بشأن تشكيل حكومة إسرائيل المقبلة.

وأشار إلى أن جهود نتنياهو تتركز حاليًا على ضرورة حصول "الليكود" على 35 مقعدًا، وأن تعود الأحزاب "الحريدية" إلى قوتها، وأن يدخل كل من وزير التعليم السابق نفتالي بينت، ووزيرة العدل السابقة أيليت شاكيد، الحكومة من جديد.

ويعتقد بن كسبيت أن نتنياهو سيعمل بكل طاقته من أجل إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة إسرائيل، لكسب أصوات الناخبين من أصول روسية، الذين يشكلون نحو 20% من تعداد السكان ويعتمد عليهم ليبرمان بشكل أساسي، مضيفًا أنه على قناعة بأن جهود نتنياهو لن تفلح بذلك.

وتوقع المحلل السياسي أن يتجه نتنياهو إلى إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة إسرائيل قبل الانتخابات المقبلة، وأنه سيبحث بكل السبل عمن وصفه بـ"المسيح المخلص"، إذ يريد نتنياهو استغلال علاقته ببوتين وترامب لتحسين وضعه الداخلي.

ووفقًا للصحيفة، فإنه في حال حقق اليمين بزعامة نتنياهو 61 مقعدًا، دون حساب عدد المقاعد الخاصة بحزب ليبرمان، فإنه مازال أمام مشكلة توافق جميع الأحزاب المشتركة في الائتلاف على تمرير قانون  الحصانة، الذي يحول دون محاكمته في قضايا الفساد خلال ولايته على رأس الحكومة.

واعتبرت الصحيفة أن ليبرمان "أعاد اكتشاف نفسه سياسيًا"، وأصبح من يملي المشهد السياسي في إسرائيل، وأن سبب صعود شعبيته بشكل مستمر يعود إلى احتمال تسببه في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأنه لو أعلن ذلك سيواصل الصعود.

واختتمت بأن الرئيس ريفلين سيلعب دورًا رئيسًا في تشكيل الحكومة المقبلة، وأن حزب "أزرق – أبيض" برئاسة رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس، الذي يريد تحقيق المركز الأول من حيث عدد المقاعد، من أجل الحصول على تكليف الرئيس، سيستعين بزعيم حزب "العمل" عامير بيرتس، وأن ريفلين حال منحه نتنياهو فرصة أولى لتشكيل الحكومة، فإنه من غير المضمون أن يمنحه مهلة إضافية، إذ أضاع في المرة الأخيرة الفرصتين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com