فرنسا: مساعٍ أوروبية لحماية الملاحة في الخليج بدون تعزيزات عسكرية

قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إن باريس وبرلين ولندن تعتزم "تنسيق" إمكانياتها و"تقاسم المعلومات" بينها، لكن دون نشر تعزيزات عسكرية إضافية.

وكان وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هنت دعا بإلحاح، يوم الإثنين الماضي، إلى إطلاق "مهمة حماية بحرية يقودها الأوروبيون" في الخليج، وذلك بعد احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.

وقالت الوزيرة الفرنسية في مقابلة مع صحيفة "ليست روبوبليكان" المحلية: "كانت لنا اتصالات في الفترة الأخيرة خصوصًا مع ألمانيا والمملكة المتحدة، لإرساء عمل مشترك من شأنه أن يتيح الإسهام في تأمين النقل البحري في الخليج، وأن يكون لدينا تقييم خاص للوضع".

وأضافت أن "المباحثات جارية، ولدينا كل الوسائل في المكان، الأمر لا يتعلق بتعزيزها بل بتنسيق وسائلنا وحماية معلوماتنا"، موضحة بذلك تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الثلاثاء، التي كان قد أشار فيها إلى مباحثات بين أوروبيين بهدف إطلاق "عملية متابعة ومراقبة للأمن البحري في الخليج".

وتابعت الوزيرة: "نعمل على تنظيم أنفسنا نحن كأوروبيين، لكن الأمر المؤكد هو أن مساعينا ذات هدف واحد يتمثل في خفض التوتر الحالي والدفاع عن مصالحنا".

وشددت بارلي: "لا نريد المشاركة في قوة يمكن النظر إليها كقوة تفاقم التوتر"، في وقت يريد فيه الأوروبيون الحفاظ على الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي المبرم في فيينا عام 2015.

ويتصاعد التوتر في منطقة الخليج الاستراتيجية منذُ الانسحاب الأمريكي في شهر أيار/مايو من عام 2018 من الاتفاق الدولي مع إيران وفرض واشنطن عقوبات مشددة على طهران، حيث كثفت إيران خلال الأسابيع الأخيرة هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج.

ولفرنسا فرقاطة متمركزة بشكل دائم في الخليج والمحيط الهندي، كما تنشر نحو 650 عسكريًا في الإمارات.