الاتحاد الأوروبي يوسع العقوبات ضد إيران لتستهدف 7 أفراد و7 كيانات
دعا رئيس ساحل العاج الحسن واتارا منسقي المناطق في حزبه، تجمع الهوفواتيين من أجل الديمقراطية والسلام، وغالبيتهم يشغلون مناصب وزارية، إلى اجتماع في 30 سبتمبر أيلول الجاري.
ويهدف هذا الاجتماع، الذي لم يتم الكشف عن جدول أعماله بالكامل، إلى إعادة تأكيد سلطة واتارا قبل عام من الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر 2025.
وبحسب تقرير لمجلة "جون أفريك" الفرنسية، ليست هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها واتارا شخصيًا لمعالجة الخلافات داخل حزبه.
وأوضحت أنه عبّر في مناسبات سابقة عن استيائه من أداء بعض الوزراء، وكذلك من الصراعات القيادية بين كبار أعضاء الحزب.
ويرى واتارا أن هذه التوترات الداخلية تضعف تماسك الحزب، ما دفعه إلى اتخاذ خطوات لفرض الانضباط وإعادة الأمور إلى نصابها.
وجاءت هذه الدعوة لمنسقي المناطق بعد اجتماع الهيئة الرئاسية للحزب في 9 سبتمبر أيلول.
وأشارت المجلة إلى أن الهدف الأساسي لهذا التحرك هو الاستعداد للانتخابات الرئاسية القادمة في ساحل العاج، إذ بدأ واتارا منذ مايو أيار الماضي إعادة تنشيط صفوف الحزب، مؤكدًا للوزراء ضرورة الحفاظ على السلطة وعدم فقدانها.
ومع ذلك، لا يزال الغموض يحيط بقراره بشأن الترشح لفترة رئاسية رابعة، حيث لم يعلن بعد عن نيته بشكل نهائي.
وتشير بعض المصادر المقربة من واتارا إلى أنه لا يرغب في اتخاذ قرار متسرع قد يحمل معه مخاطرات سياسية.
ولفتت "جون أفريك" إلى أن اجتماع 30 سبتمبر سيكون فرصة أيضا لتسريع الإصلاحات الجارية، إضافة إلى التحضير للمؤتمر العام المقبل للحزب، الذي لم يتم تحديد موعده بعد.
وأضافت أنه يكون فرصة كذلك لتقييم حملة تسجيل الناخبين الجدد التي أطلقها الحزب داخليًا، موضحة أن مراجعة القائمة الانتخابية تمثل نقطة جدل كبيرة بين الحكومة والمعارضة.
وقد جعلت المعارضة هذه المراجعة أحد مطالبها الأساسية، كما جاء في بيان مشترك صدر في 21 سبتمبر أيلول في بونوا.
وبحسب المجلة، يتوقع أن يناقش الاجتماع كذلك مسألة التماسك الداخلي، ولا سيما بعد غياب العديد من الوزراء وكبار قادة الحزب عن حفل إطلاق مجلة المؤسسات الجمهورية في 19 سبتمبر، الذي عقد برعاية الحسن واتارا، وترأسه رئيس الوزراء روبرت بيغري مامبي.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على بعض التوترات الداخلية في الحزب، وخصوصا بين بعض الشخصيات البارزة وغيلبرت كونيه كافانا، رئيس مجلس إدارة الحزب والممثل الأعلى لواتارا.
وختمت المجلة بالقول إن هذا الاجتماع قد يمثل نقطة تحول للحزب مع اقتراب موعد الانتخابات.