الإعلام الجزائري يخصص يوما لشعار "كلنا محمد"
الإعلام الجزائري يخصص يوما لشعار "كلنا محمد"الإعلام الجزائري يخصص يوما لشعار "كلنا محمد"

الإعلام الجزائري يخصص يوما لشعار "كلنا محمد"

خرجت الصحف الجزائرية اليوم الأربعاء بأعداد خاصة من جريدتي الشروق اليومي والنهار الجديد اللتين خرجتا على صفحتيهما الأوليتين بمانشيت "كلنا محمد".

وجاء ذلك ردا على عدد أسبوعية شارلي أيبدو التي أعادت اليوم نشر الرسومات التي اعتبرت مسيئة للرسول وطبعت حوالي 3 ملايين نسخة من عددها، مما شكل استفزازا إضافيا للمواطنين الجزائريين الذين استنكروا واقعة الاعتداء على المجلة الفرنسية في 7 يناير الجاري ولكنهم استنكروا تركيز الإعلام الفرنسي على الأصول الجزائرية للقتلة وهم في واقع الأمر فرنسيون مولدا وتعليما ومجتمعا ولم يزوروا الجزائر قط، مما جعل المواطنون الجزائريون يربطون هذا الحادث بنوايا فرنسية مبيتة ضد الجزائر.

وقد عبر المواطنون الذين التقتهم الصحيفتان وكذلك الكتاب عن براءة الدين الإسلامي والمسلمين من الأعمال الإرهابية واعتبروا هذه التنظيمات من "داعش" والقاعدة وغيرها التي ترفع شعار الدين صناعة مخابراتية غربية أمريكية وفرنسية.

وخصصت الجريدتان اللتان تملك كل منهما قناة تلفزيونية واسعة المشاهدة يوما مفتوحا تحت عنوان "لا للإرهاب..لا للإساءة للأديان" وما تزال القناتان تبثان برامج ومكالمات هاتفية ومقابلات تضامنا مع الرسول واستنكارا قويا للسلوك الهمجي سواء من طرف الأسبوعية الفرنسية أو القتلة الذين اعتدوا على مقرها ومحرريها.

وشاركت صحف جزائرية بشكل وبآخر في هذه الحملة المضادة للإرهاب الجسدي والمعنوي وتظهر القناتان مواطنين يحملون يافطات مكتوب عليها الشعار الذي يرددونه: "كلنا محمد".

ووجه الإعلام الجزائري غير الحكومي انتقادات واسعة للشخصيات العربية والإسلامية التي شاركت في تظاهرة ساحة الجمهورية في باريس، وصب جام غضبه على محمود عباس الذي شارك مع نتنياهو قاتل أطفال غزة، في تلك المظاهرة، ولم يسلم رمطان العمامرة وزير الخارجية الجزائري من النقد اللاذع سواء لمبدأ مشاركته أو لمحاولته الابتعاد عن كاميرات التصوير خلال تلك المشاركة.

وتجري هذه الحملة الإعلامية الجزائرية في الوقت الذي يتصاعد فيه الحراك الاجتماعي في جنوب الجزائر في مدن غرداية وعين صالح وتمنراست ضد عمليات الكشف عن الغاز الصخري في المنطقة ومن اجل مطالبات اجتماعية أخرى كالسكن والعمل.

وقد راجت أنباء عن أن الرئيس سيوفد بين لحظة وأخرى لجنة رئاسية لتقصي الحقائق في الجنوب، فيما أعلن أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم أن حزبه سيعقد مؤتمرا في الجنوب الجزائري لبحث هذه الأوضاع متهما فرنسا بأنها وراء تحريك الاضطرابات في تلك المنطقة النفطية وهي التي تسعى منذ عقود لفصل جنوب الجزائر عن شمالها وإقامة دولة للطوارق فيه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com