تزايد الغموض حول ملابسات سحب ناقلة نفط إلى المياه الإيرانية‎
تزايد الغموض حول ملابسات سحب ناقلة نفط إلى المياه الإيرانية‎تزايد الغموض حول ملابسات سحب ناقلة نفط إلى المياه الإيرانية‎

تزايد الغموض حول ملابسات سحب ناقلة نفط إلى المياه الإيرانية‎

شهدت الساعات الماضية تضاربًا في الأنباء والمعلومات بشأن ملابسات سحب ناقلة نفط إلى المياه الإيرانية‎، بين اعتبار الحادثة احتجازًا أو إنقاذًا للسفينة التي أرسلت استغاثة، مما خلق حالة من الغموض في وقت تتصاعد فيه التوترات في الخليج

 من جانبهم قال مسؤولون أمريكيون، اليوم الأربعاء، إنهم ليسوا واثقين مما إذا كانت إيران احتجزت الناقلة وسحبتها إلى المياه الإيرانية أم أنقذتها بعد أن واجهت عطلًا فنيًا مثلما تؤكد طهران.

واختفت الناقلة (رياح) من على خرائط رصد حركة السفن، عندما أغلق جهاز الإرسال بها في مضيق هرمز يوم 14 تموز/يوليو، وكان آخر موقع رصدت فيه قبالة ساحل جزيرة قشم الإيرانية في المضيق.

إشارة استغاثة

وتقول إيران إنها سحبت سفينة إلى مياهها الإقليمية من المضيق بعد أن أرسلت إشارة استغاثة، ولم تذكر طهران اسم السفينة، لكن (الرياح) هي السفينة الوحيدة التي يطابق سجل حركتها ما جرى وصفه.

وقال مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه يبدو أن الناقلة في المياه الإقليمية الإيرانية، لكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك لأن إيران تحتجزها أم أنقذتها؟.

ويأتي هذا الغموض في وقت دعت فيه واشنطن إلى تأمين أكبر للسفن في الخليج.

وكانت إيران قد هددت بالرد على احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية اتهمتها بانتهاك العقوبات المفروضة على سوريا، ووصف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الخطوة البريطانية بأنها "قرصنة".

كما حمّلت الولايات المتحدة إيران المسؤولية عن هجمات على ناقلات في الخليج منذ أيار/مايو، وهو ما تنفيه طهران.

ويقول خبراء شحن إن العقوبات الأمريكية على إيران التي تهدف إلى وقف صادراتها من النفط أدت إلى زيادة الحركة غير المعتادة للناقلات بعيدًا عن خطوط الملاحة، إذ تبحث طهران عن مسارات سرية لتصدير نفطها.

إخفاء المسارات

يأتي هذا فيما يتزايد إغلاق السفن لأجهزة تحديد الموقع أثناء نقلها النفط بحرًا لإخفاء مساراتها، كما زاد اعتماد إيران على أسطول من السفن القديمة التي تعين سحب بعضها لإجراء إصلاحات طارئة.

ومما يزيد من الغموض المحيط بالسفينة المفقودة هو صعوبة معرفة مالكها، إذ لم تعلن أي دولة أو شركة ملكيتها لها حتى الآن، بينما أفادت تقارير أولية أن السفينة إماراتية، لكن مسؤولًا إماراتيًا قال لـ"رويترز" إن الناقلة ليست مملوكة للدولة ولا تديرها.

الجهة المالكة

والجهة المسجلة التي تدير الناقلة هي شركة "برايم تانكرز" في الإمارات، وقالت الشركة لـ"رويترز" إنها باعت الناقلة لشركة موج البحر ومقرها الإمارات.

 وقال موظف في "موج البحر" إن الشركة لا تملك الناقلة، لكنها كانت تديرها منذ شهرين، وأنها الآن تحت إدارة شركة "كيه.آر.بي بتروليم". فيما لم يتسن للوكالة الحصول على تعليق من الأخيرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com