بعد تعزيزات عسكرية تركية على الحدود السورية.. الإدارة الذاتية الكردية تهاجم أنقرة وتجدد دعوتها للحوار
بعد تعزيزات عسكرية تركية على الحدود السورية.. الإدارة الذاتية الكردية تهاجم أنقرة وتجدد دعوتها للحواربعد تعزيزات عسكرية تركية على الحدود السورية.. الإدارة الذاتية الكردية تهاجم أنقرة وتجدد دعوتها للحوار

بعد تعزيزات عسكرية تركية على الحدود السورية.. الإدارة الذاتية الكردية تهاجم أنقرة وتجدد دعوتها للحوار

انتقدت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا التحركات العسكرية التركية الأخيرة على الحدود السورية، مجددة دعوتها لأنقرة بالحوار.

وأوضحت، في بيان اليوم الثلاثاء، تلقت "إرم نيوز" نسخة منه، أن تركيا تسعى "إلى ضرب الاستقرار الموجود في المنطقة، كما فعلت طوال سنوات الأزمة في سوريا"، مشيرة إلى إرسال تركيا تعزيزات عسكرية إلى مناطق حدودية متاخمة لمنطقة تل أبيض السورية، الخاضعة للإدارة الذاتية شرق الفرات، فضلًا عن تهديداتها لمنطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، التي تؤوي الآلاف من المهجرين قسرًا من منطقة عفرين، التي احتلها الجيش التركي بمساندة من بعض فصائل المعارضة السورية، العام الماضي.

وناشدت الإدارة الكردية الأمم المتحدة والجهات الحقوقية والاتحاد الأوروبي لإبداء مواقفهم من "الممارسات التركية في سوريا، واحتلالها لمناطق سورية".

يشار إلى أن تركيا تحتل الشريط الحدودي الممتد من بلدة جرابلس غرب الفرات، وصولًا إلى منطقة عفرين شمال حلب، وهي تهدد باجتياح مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.

ورغم هذا الهجوم ضد السياسات التركية في سوريا، جددت الإدارة الكردية دعوتها لأنقرة بالحوار، لافتة إلى أن هذا الخيار هو السبيل الأسلم للحل ومناقشة جميع وجهات النظر حيال أية قضية من القضايا العالقة.

وكانت نبرة التهديدات التركية باجتياح منطقة شرق الفرات قد هدأت في الأشهر الأخيرة، لكن أنقرة استأنفت قبل أيام هذه التصريحات النارية ضد مناطق الإدارة الذاتية.

ويرى خبراء أن الانتخابات البلدية في تركيا، وخصوصًا انتخابات الإعادة لبلدية إسطنبول، هي التي أجبرت حزب العدالة والتنمية الحاكم على وقف التهديدات مؤقتًا ضد أكراد سوريا؛ بهدف كسب أصوات أكراد تركيا.

ويضيف الخبراء: بما أن لعبة الانتخابات قد انتهت بخسارة حزب العدالة والتنمية لأكبر بلديات البلاد مثل أنقرة وأسطنبول، فقد عادت نغمة التهديدات مجددًا.

وأشارت الإدارة الكردية في بيانها إلى هذه النقطة، إذ قالت إن الحشود العسكرية على الحدود السورية هي "محاولة من حزب العدالة والتنمية لتصدير أزمته الداخلية والمشاكل التي تعانيها تركيا على مختلف الأصعدة بما فيها الجانب السياسي والاقتصادي، بسبب سياسات الحزب المذكور خاصة مع خسارته للانتخابات البلدية، وهو ما يدفع أردوغان إلى الانتقام من الجوار".

وكانت وكالة الأناضول الرسمية التركية ذكرت في تقارير مؤخرًا، أن وزارة الدفاع التركية تقوم بتعزيز مواقعها قرب الحدود السورية في ولاية شانلي أورفة، المتاخمة لمنطقتي كوباني وتل أبيض السوريتين الخاضعتين لقوات سوريا الديمقراطية، شرق الفرات.

وذكرت الوكالة، الإثنين، أن قافلة مكونة من 15 شاحنة وصلت إلى قضاء جيلان بينار، التابع لشانلي أورفة"، مشيرة إلى أن القافلة العسكرية وصلت وسط تدابير أمنية مشددة، وتضمنت دبابات ومدافع وذخائر لأسلحة متنوعة.

يشار إلى أن تركيا دأبت على إرسال تعزيزات الى مناطقها الحدودية المتاخمة لمحافظتي حلب وإدلب، غرب الفرات، وهي تحتفظ بنقاط مراقبة عسكرية في المحافظة الأخيرة، لكن من النادر إرسال تعزيزات إلى مناطقها الحدودية المتاخمة لمنطقة شرق الفرات.

ويتزامن إرسال التعزيزات العسكرية مع إعلان وزارة الدفاع التركية قبل يومين التوصل إلى اتفاق مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإرسال فريق عسكري أمريكي في أقرب وقت إلى أنقرة، لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا، لكن لم يصدر أي تعليق من البنتاغون بهذا الخصوص حتى اللحظة.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحدث، الأحد، عن خطوات مرتقبة لبلاده في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمالي سوريا، بهدف تحويل ما سماه بـ "الحزام الإرهابي"، في إشارة إلى المناطق التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن، إلى منطقة آمنة.

وتأتي هذه التطورات في ظل الغضب الأمريكي من إتمام تركيا لصفقة صواريخ "إس 400" الروسية، والتي من المرجح أن تدفع واشنطن إلى فرض عقوبات مشددة على حليفتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com