أردوغان يتهم الغرب بالنفاق بسبب هجمات باريس
أردوغان يتهم الغرب بالنفاق بسبب هجمات باريسأردوغان يتهم الغرب بالنفاق بسبب هجمات باريس

أردوغان يتهم الغرب بالنفاق بسبب هجمات باريس

أنقرة- اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الغرب الاثنين بالنفاق بسبب موقفه من الهجمات على صحيفة شارلي إبدو الساخرة واحتجاز رهائن في متجر يهودي في باريس مع الامتناع عن إدانة الأعمال المعادية للمسلمين في أوروبا.

ووجه إردوغان الذي كان يتحدث بجوار الرئيس الفلسطيني الزائر محمود عباس انتقادات أيضا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحضوره مسيرة في باريس أمس الأحد إلى جانب زعماء عالميين آخرين بعد هجمات باريس.

وقال "كيف يمكن لرجل قتل 25 ألف شخص في غزة من خلال إرهاب الدولة أن يلوح بيده في باريس كما لو كان الناس يترقبون بلهفة أن يفعل هو ذلك؟ كيف يجرؤ على الذهاب إلى هناك؟ .. يتعين عليك أولا أن تتحدث عن الأطفال والنساء الذين قتلتهم." واردوغان منتقد صريح للهجمات التي شنتها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة على الرغم من وجود علاقات تجارية بين إسرائيل وتركيا.

ولم يحضر اردوغان مسيرة الأحد على الرغم من أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو شارك فيها.

وقال اردوغان "إن نفاق الغرب واضح. نحن كمسلمين لم نشارك في مذابح إرهابية. خلف هذه المذابح تكمن العنصرية وخطاب الكراهية والخوف المرضي من الإسلام.. أرجوكم.. ينبغي على الإدارات في هذه البلدان التي تهاجم فيها مساجدنا أن تتخذ إجراءات."

وأضاف "هناك ألعاب تمارس مع العالم الإسلامي.. لا بد أن نعي ذلك." وترجع الجذور السياسية لاردوغان الى حركة إسلامية حظر نشاطها في تركيا.

وتعرضت مساجد في فرنسا وألمانيا والسويد للتخريب قبل هجمات باريس وبعدها في إطار ما اعتبرته تركيا وغيرها مدا للمشاعر المناهضة للمسلمين في أنحاء القارة.

وتابع إردوغان أن الهجمات التي أسفرت عن مقتل 17 شخصا هي إخفاق لقوات الأمن الفرنسية لأن المشتبه بهم قضوا في الآونة الأخيرة عقوبات بالسجن.

وقال "يرتكب مثل هذه المذبحة مواطنون فرنسيون ويدفع المسلمون الثمن. هذا يحمل معاني عميقة.. ألا يتعقب جهاز مخابراتهم من يغادرون السجن؟"

وألقى إردوغان باللائمة على الخوف المرضي من الإسلام في تردد الغرب في استقبال مزيد من اللاجئين السوريين بعد نحو أربعة أعوام من الحرب الأهلية بينما تستضيف تركيا أكثر من 1.6 مليون سوري.

ومن الناحية الأخرى وجهت حكومات أوروبية انتقادات لتركيا بسبب السماح لمتشددين إسلاميين من أوروبا وغيرها بالسفر عبر أراضيها لجبهة القتال في سوريا المجاورة.

وقال مسؤولون أتراك إن امرأة يشتبه أنها شريكة في هجمات باريس وصلت عبر الأراضي التركية إلى سوريا قبل الهجمات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com