"داعش" تجبر حزب "أوجلان" على الاستسلام لأنقرة
"داعش" تجبر حزب "أوجلان" على الاستسلام لأنقرة"داعش" تجبر حزب "أوجلان" على الاستسلام لأنقرة

"داعش" تجبر حزب "أوجلان" على الاستسلام لأنقرة

قالت صحيفة "تركيا" التركية إن مصادر مقربة من قيادات حزب العمال الكردستاني أكدت أن الحزب يبحث تسليم السلاح وإنهاء الأعمال القتالية، بموجب اتفاق يسمح له بممارسة العمل السياسي داخل تركيا بشكل سلمي.

وأضافت الصحيفة أن المصادر رجّحت أن يتم إنهاء هذا الاتفاق خلال فبراير/شباط أو مارس/آذار المقبلين.

وفي حال صحة هذه الأخبار؛ فإن ذلك يعني انتهاء عقود من الصدام المسلح الذي قاده الزعيم الكردي اليساري عبدالله أوجلان، المعتقل حاليًا، مع الجيش التركي، والذي راح ضحيته عدد كبير من الجنود الأتراك والمقاتلين الأكراد.

ويرى مراقبون أن المستجدات التي جرت على الساحة السورية كان لها العامل الأكبر في تطور الموقف الكردي داخل تركيا بهذه السرعة؛ حيث شهدت الشهور الماضية معارك هائلة بين الفصائل الكردية المسلحة وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني ((PKK في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة عين العرب (كوباني)، والتي أنهكت فيها القوات الكردية بشكل كبير جعلها غير قادرة على الاستمرار في تصعيد العداء مع الجيش التركي الذي يقف متفرجًا على الحدود السورية التركية وقد يستغل حالتها تلك لتوجيه ضربة قاصمة لها.

وعلى ذلك فقد نجحت "داعش" بقصد أو من دون قصد في إنهاك أكبر أعداء أنقرة، والذي طالما شكل عامل توتر مزمن للحكومات التركية المتعاقبة.

وصدمة "داعش" تعتبر هي الضربة الثانية في رأس مشروع عبدالله أوجلان الاستقلالي، بعد أن خذله أكراد العراق بقيادة مسعود برزاني؛ حيث سعى أوجلان من قبل لرسم استراتيجية موحدة مع كردستان العراق، إلا أن الأخيرة رفضت الدخول في مواجهة غير محسوبة العواقب مع دولة كبيرة بحجم تركيا، لاسيما وأن تركيا شريك أساسي في بناء مشروع النهضة الاقتصادية الذي تقوم به حكومة كردستان العراق وتظهر آثاره في مدن أربيل والسليمانية ودهوك وغيرها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com