فعاليات تضامنية مع فرنسا في رام الله

ينظم الفلسطينيون، اليوم الأحد، وقفات تضامن مع فرنسا واحتجاجاً على الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها في الأيام الماضية وأودت بحياة 17 فرنسياً منهم 12 بالهجوم الذي تعرضت له صحيفة شارلي ابدو.

ودعت منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وبلدية رام الله المواطنين إلى المشاركة في تجمع وطني حاشد في ميدان المنارة، الساعة 12 ظهراً وذلك للتضامن مع فرنسا ضد الإرهاب.

في الوقت نفسه، دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى وقفة تضامنية مع نقابات الصحفيين الفرنسية، في نفس التوقيت على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، للإعراب عن وقوف جميع الصحفيين الفلسطينيين إلى جانب زملائهم الفرنسيين في أعقاب الهجوم الإرهابي على صحيفة شارلي ابدو، الذي أسفر عن مقتل خمسة صحفيين.

وقال نقيب الصحفيين، عبد الناصر نجار، في بيان، مساء أمس السبت،: "إن الوقفة التضامنية التي ينفذها الصحفيون الفلسطينيون هي بمثابة رسالة تضامن مع الصحفيين الفرنسيين والوقوف إلى جانبهم في مناهضة الإرهاب الذي يعانون منه كما يعاني الصحفي الفلسطيني من إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي أيضا رسالة للتضامن مع الشعب الفرنسي الذي وقف ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال".

وحث النجار جمهور الصحفيين الفلسطينيين على المشاركة في الوقفة التضامنية مع نقابة الصحفيين الوطنية الفرنسية "التي تقف دوماً إلى جانب النقابة الفلسطينية، وهي التي تقدمت باقتراح إلى مؤتمر اتحاد الصحفيين الاوروبي الذي تم عقده في موسكو الصيف الماضي لقبول عضوية فلسطين في الاتحاد، الأمر الذي جرى فعلاً وأصبحت فلسطين الدولة غير الاوروبية الوحيدة العضو في الاتحاد".

وكان الرئيس محمود عباس، أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، أمس السبت، وقوف القيادة والشعب الفلسطيني إلى جانب فرنسا الصديقة، في مواجهة هذا الإرهاب الذي لا دين له.

وعبر عباس عن بالغ الحزن والأسى والألم لما تعرضت له فرنسا "الصديقة"، بلد قيم الحريات والتعايش، من أعمال إجرامية إرهابية ذهب ضحيتها مواطنون أبرياء، وقال: "إن قلوبنا وعقولنا معكم ونحن إلى جانبكم في مواجهة هذا الإرهاب الذي لا دين له، والشعب الفلسطيني بأسره يتألم لما حدث، ولديه الإحساس بأن خسارتكم خسارة له".