الشاباك يكشف خطة اغتيال يحيى عياش
الشاباك يكشف خطة اغتيال يحيى عياشالشاباك يكشف خطة اغتيال يحيى عياش

الشاباك يكشف خطة اغتيال يحيى عياش

بثت القناة العاشرة الإسرائيلية، تحقيقاً مصوراً عن اغتيال يحيى عياش، أحد قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف بـ"المهندس" في الذكرى التاسعة عشر لاستشهاده، والتي تصادف الخامس من الشهر الجاري.

وشارك في التحقيق إثنان من رؤساء شاباك السابقين (جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل)، وهما افي ديختر، ويعقوب بيري.

وذكر التقرير أن عملية تفجير مركبة في منطقة رمات افعال كانت السبب الذي تسبب في وضع عياش على لائحة المطلوبين لشاباك وبعد هذه العملية جاء تفجير حافلة رقم 5 في تل أبيب ليعزز مسألة ملاحقته.

وقال التقرير إن أجهزة الأمن الإسرائيلية أدركت أنها أمام نوع جديد من العمليات يتم استخدام نوع خاص من المتفجرات حسب آفي ديختر، أحد رؤساء شاباك.

وكشف رئيس الجهاز السابق، يعقوب بيري، أن الحكومة الإسرائيلية اجتمعت في مقر وزارة الحرب بعد عملية الحافلة رقم 5 حيث أمر رئيس الحكومة، اسحاق رابين، بالقبض على عياش حياً أو ميتاً، وقال:"بين أيديكم كل الوسائل لذلك، وما ينقصكم سنوفره لكم".

وقال بيري عن عملية الملاحقة: "كل جندي إسرائيلي كان يحمل صورة عياش في لائحة المطلوبين التي بحوزته، ولكنه لم يكن يكمل ليلته في مكان واحد، وهيأ لنفسه شبكة مساعدين مكنته من التخفي لفترة زمنية طويلة".

وذكر التحقيق أن المخابرات الإسرائيلية مكنت بشكل غير مباشر زوجة الشهيد من التسلل إلى غزة بهدف اللحاق به، ليمكنها تتبعه، حيث أقامت الزوجة وابنها لدى أحد عناصر حماس، ثم وصل عياش إلى البيت.

وبدأت خطة الاغتيال من اللحظة التي وضعت فيها أجهزة الأمن الإسرائيلية متفجرات في الهاتف الخلوي، الذي يستخدمه عياش في التواصل، وتم استخدام هذه الوسيلة لأن عياش كان دائم الاتصال بوالده.

ولم تجر العملية في البداية كما كان مخططاً لها إذ لم تنجح عملية التفجير باستغلال الهاتف من المروحية التي كانت في الجو رغم إنزالها لارتفاع منخفض لحظة العملية، وتم استعادة الجهاز وفحصه حيث تم إصلاح خلل أحد كوابله قبل إعادته مجدداً لكمال.

بعد اغتيال رابين أراد رئيس شاباك الاستقالة ووضع استقالته بين يدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة في حينه شمعون بيريز، إلا أن الأخير رفضها وطلب اكمال مهمة اغتيال عياش.

وفي الجمعة التالية سارت العملية وفق الخطة المرسومة، وبعد الاغتيال تم إبلاغ بيريز بالخبر الذي استقبله بشكل اعتيادي دون أي انفعال وحتى دون ابتسامة.

ويدعي رئيس جهاز الشاباك السابق أنه كان بالإمكان اغتيال القائد العام لكتائب القسام، محمد ضيف، في نفس الساعة بعد أن حضر لمكان اغتيال عياش لإخراج جثته إلا أن القيادة السياسية رفضت ذلك بحجة أن الفلسطينيين لن يستوعبوا ضربتين بهذا الحجم في يوم واحد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com