وزراء خارجية "إيغاد" يجتمعون لبحث الأوضاع في جنوب السودان

وقال مدير السلم والأمن بـ(إيغاد)، تولدي جبري مسقل، إن "القمة ستبحث تقسيم السلطة وصلاحيات السلطات في جنوب السودان".

ولفت "مسقل" إلى أن القمة الاستثنائية "28" (عقدت في السادس من نوفمبر/تشرين أول الماضي)، كانت قد منحت مهلة 15 يومًا لطرفي النزاع بهدف التوصل إلى تفاهمات حول تشكيل الحكومة الانتقالية، وصلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء، دون التوصل إلى اتفاق نهائي بين الفرقاء في جنوب السودان.

وتوقّع "تولدي" أن تكون القمة القادمة حاسمة لحل الأزمة في جنوب السودان، قائلا إن "طرفي النزاع سيقدمون في القمة الاستثنائية التي تنعقد بأديس أبابا، تقارير عن مواقفهم حول القضايا الخلافية من أجل إحلال السلام في البلاد".

ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد اتهام الرئيس لمشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.

ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، ترعى الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيغاد)، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في إثيوبيا بين حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة لم تفلح في إنهاء الأزمة حتى اليوم.

من جهة أخرى أشار السفير مسقل، إلى عقد اجتماع لوزراء خارجية دول إيغاد في مقديشو غدًا السبت لبحث آخر المستجدات في الصومال.

وقال إن الاجتماع الوزاري سيجسد تضامن دول إيغاد مع الحكومة الصومالية في الجهود التي تبذلها لتحقيق الاستقرار والسلام في الصومال، مؤكدًا أن دول إيغاد تساند بقوة التطورات الإيجابية التي تشهدها الصومال.

وبدأ وزراء خارجية الدول الأعضاء في "إيغاد"، صباح اليوم، في التوافد إلى العاصمة الصومالية مقديشو؛ للمشاركة في القمة الوزارية التي ستنطلق غدا السبت.

وتضم "إيغاد"، التي نشأت عام 1996، ثماني دول هى: جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وأوغندا وجنوب السودان.