تحقيقات أمريكية في سقوط مدنيين بغارات التحالف

واشنطن- قال الجيش الامريكي، أمس الثلاثاء، إنه تلقى 18 شكوى بشأن سقوط ضحايا مدنيين في الضربات الجوية التي يوجهها التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش لكنه توصل إلى أن 13 من تلك الحالات تفتقر للمصداقية ولا يزال يراجع الحالات الخمس الأخرى.

وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إنها تأخذ المزاعم عن ضحايا مدنيين على محمل الجد وتحقق فيها لكن مسؤولين عسكريين قللوا في السابق من شأن مثل تلك التقارير.

وقالت السيرجنت شريل لوري، المتحدثة باسم القيادة المركزية التي تشرف على القوات العسكرية الامريكية في الشرق الأوسط: "نحن نطبق معايير صارمة جداً في عمليتنا للاستهداف، لمنع وقوع ضحايا من المدنيين في المقام الأول".

وأضافت لوري إنه توجد تسعة تقارير عن ضحايا مدنيين محتملين في سوريا وتسعة في العراق، و13 من الحالات ثبت أنها دون أساس في حين يتم إجراء مزيد من المراجعة بشأن خمس حالات من بينها اثنتان تتضمنان أقل من خمس وفيات يجري التحقيق فيهما بشكل أكثر عمقاً.

وتابعت أن هاتين الحالتين كانتا نتيجة لعملية مراجعة داخلية بالجيش الامريكي وليس على أساس مزاعم من خارج الوزارة.

وقالت متحدثة باسم البنتاجون، إن الولايات المتحدة نفذت 1350 غارة جوية ضد داعش حتى مساء أمس الأول الإثنين منها 687 غارة في العراق و663 غارة في سوريا، ونفذ الشركاء في الائتلاف 309 هجمات منها 237 في العراق.

وقال المتحدث باسم البنتاجون، جون كيري، إن وزارة الدفاع تعتقد أن الضربات الجوية قتلت بضع مئات من المتشددين لكن البنتاجون لم يتمكن من حصر جميع الضحايا والقتل لم يكن الهدف.

وبدأت الضربات الجوية في، آب/ أغسطس من العام الماضي بعد استيلاء التنظيم الإرهابي على أجزاء في شمال غرب العراق وطلبت بغداد مساعدة امريكية.