روحاني يتهم الدول الأوروبية بالتضليل

اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، الدول الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بإصدار مواقف مضللة تجاه الإجراءات الإيرانية المتعلقة بخفض الالتزامات النووية.

وقال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني: "لم يفشل الطرف الآخر (الأوروبي) في الوفاء بالتزاماته فحسب، بل قام بتخفيضها".

وأضاف أن الإجراءات الأخيرة التي قامت بها طهران في خفض التزاماتها النووية كانت أقل رد فعل على الانتهاكات المتعلقة بالاتفاق النووي وعدم تطبيق بنوده من قبل الأطراف الأخرى.

واعتبر الرئيس الإيراني أن "الإجراءات الأخيرة رد فعل إيران على الانتهاكات، ولا يمكن لأي دولة أن تلوم إيران"، مضيفًا أن "وقف بعض الإجراءات في إطار المادتين 26 و 36 من الاتفاق النووي، رغم الإعلان المضلل لبعض الدول (الأوروبية)، أقل تحرك لطهران استجابة لإهمال روح الاتفاق".

ولفت روحاني إلى إن روح الاتفاق النووي ومضامينه كان الهدف منه تمكين إيران من التفاعل مع العالم من حيث العلاقات التجارية والاقتصادية، لكن ذلك لم يحدث بسبب الإجراءات الأمريكية، مبينًا أن "مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أثبتت أن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية".

وأبدى روحاني استعداد بلاده للتراجع عن الإجراءات الأخيرة في حال قررت الدول الأوروبية الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي ضمن المهلة التي حددتها إيران وهي 60 يومًا وبدأت في الثامن من أيار/مايو الماضي.

وتابع "إذا كانت الدول الأوروبية تفي بالتزاماتها خلال هذه الفترة، فإن جميع الإجراءات التي حدثت في أول 60 يومًا أو ربما خلال 60 يومًا، ستعود إلى النقطة الأولى، ولن تكون هناك مشكلة، فهذا هو المنطق الصريح لإيران".