إيران تعلن استعدادها التراجع عن قرار خفض تعهداتها النووية

أعلنت إيران استعدادها التراجع عن قرار خفض تعهداتها والتزاماتها تجاه الاتفاق النووي الذي أعلن عنه الرئيس حسن روحاني في الثامن من أيار/ مايو الماضي، بذريعة عدم تحقيق وفاء الدول الأوروبية بتعهداتها تجاه طهران مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، غلام حسين دهقاني، إن عودة إيران عن إجراءاتها الأخيرة رهن بالخطوات العملية للأطراف الاخرى في الاتفاق النووي، بحسب ما ذكره موقع صحيفة "إيران" الحكومية، اليوم الأربعاء.

تصريحات دهقاني جاءت أثناء لقائه سفير ومندوب إيران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، والمدير العام للوكالة يوكيا أمانو.

وذكرت الصحيفة أن "دهقاني استعرض مبادئ قرار إيران الأخير حول وقف بعض إجراءاتها الطوعية في إطار الاتفاق النووي"، مؤكدًا ضرورة اتخاذ الأطراف المتبقية للاتفاق إجراءات عملية للحفاظ على الاتفاق النووي.

وقال دهقاني "مسؤولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذه الظروف هي العمل بصورة شاملة حين صياغة التقرير عن حقائق الساحة والنظر إلى جميع نواحي القضية من دون أحكام مسبقة".

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، عبر الاثنين عن قلقه إزاء التوترات بشأن القضية النووية الإيرانية، مضيفًا أن "معدلات إنتاج إيران من اليورانيوم في تزايد منذ آخر تقرير".

وأعرب أمانو، في بيانه الموجه إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أمله في إيجاد طريقة لتخفيف التوترات من خلال المفاوضات مع إيران.

وفي الثامن من أيار مايو الماضي، أعلنت الحكومة الإيرانية تعليق بعض إجراءاتها الطوعية في إطار الاتفاق النووي، وحددت مهلة 60 يومًا للأطراف الأخرى للاتفاق النووي، خاصة الأوروبية منها، للعمل على عودة الظروف إلى ما كانت عليه من حيث بيع إيران للنفط والمعاملات البنكية مع الخارج.