أجواء مشحونة خلال مناقشة البرلمان الفرنسي تقريرًا حول السياسات الإسرائيلية
أجواء مشحونة خلال مناقشة البرلمان الفرنسي تقريرًا حول السياسات الإسرائيليةأجواء مشحونة خلال مناقشة البرلمان الفرنسي تقريرًا حول السياسات الإسرائيلية

أجواء مشحونة خلال مناقشة البرلمان الفرنسي تقريرًا حول السياسات الإسرائيلية

شهد البرلمان الفرنسي يوم أمس الأربعاء، جلسة نقاش ساخنة طغت عليها أجواء مشحونة، وذلك خلال مناقشة تقرير أعده وفد برلماني زار في وقت سابق الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوصل إلى أن إسرائيل تمارس سياسية "الفصل العنصري" بحق الفلسطينيين.

كما اتهم التقرير الميداني، جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي ومبعوثه للشرق الأوسط بالانحياز الكامل لإسرائيل.

وحسب التقارير التي تتناقلها وسائل الإعلام العبرية، ومن بينها موقع "ماكو" التابع لشركة أخبار إسرائيل، فقد عاد الوفد البرلماني إلى باريس بعد أن زار كلًّا من إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، متهمًا إسرائيل بأنها دولة "أبرتهايد"، و"تمارس إرهابًا" بحق الفلسطينيين، فضلًا عن اتهامه لكوشنير بالإنحياز لإسرائيل.

وذكرت القناة الإسرائيلية السابعة أن نقاشًا حادًّا جرى داخل لجنة الخارجية حول إسرائيل، كما شهد اتهامات متبادلة بين نواب زاروا المنطقة وآخرين موالين لإسرائيل، لكن أعضاء الوفد ومن بينهم النائب كريستيان هوتين، انتقدوا بشدة السياسية الإسرائيلية.

وأكد "هوتين" أن صهر الرئيس الأمريكي "لن يحرك ساكنًا طالما كان يسير في تجاه إسرائيل"، فيما تدخل النائب اليهودي - الفرنسي ماير حبيب بشكل حاد، وتساءل: "هل تقول ذلك لأن كوشنير يهودي؟".

واعتبر "هوتين" أن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وقعا ضحية لسياسة الاحتلال، مطالبًا بمعالجة هذا الملف بـ"توازن"، وأن القضية "تتعلق بشعبين أحدهما لديه دولة والثاني لا"، مضيفًا أن التاريخ يتغافل "عن هؤلاء الذين لا يملكون دولة" على حد قوله.

وتصاعدت حدة النقاش داخل اللجنة، لاسيما بين نواب البرلمان المنتمين لحزب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (حزب الجمهورية إلى الأمام)، وبين النائب اليهودي، الذي اتهم لاحقًا من قبل نائبة تنتمي لحزب ماكرون بأنه "ممثل حزب الليكود وليس نائبًا فرنسيًّا"؛ ما تسبب في مغادرته الاجتماع بحالة من الغضب.

ورغم مغادرة النائب حبيب الاجتماع، إلا أن الحاضرين واصلوا مناقشة ما ورد في التقرير الميداني، إذ اتهم "جان بول لوكوك"، إسرائيل بإتباع سياسة الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن  الفرنسيين "لطالما تحدثوا عن سياسية الأبرتهايد.. لكنَّ أحدًا لن يمنعني من القول إننا أمام سياسة إرهاب وتخويف للشعب الفلسطيني".

بدوره، رفض النائب كلود غواسغن، أحد النواب الفرنسيين الداعمين لإسرائيل، الاتهامات التي حملها التقرير، وأكد دعمه لزميله حبيب، إذ قال: "أريد أن أثمن الشعب اليهودي.. إن أسفي الوحيد هو لأنني لست يهوديًّا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com