هل بقاء نتنياهو أكثر فائدة لحماس من غيابه السياسي؟   ‎
هل بقاء نتنياهو أكثر فائدة لحماس من غيابه السياسي؟ ‎هل بقاء نتنياهو أكثر فائدة لحماس من غيابه السياسي؟ ‎

هل بقاء نتنياهو أكثر فائدة لحماس من غيابه السياسي؟ ‎

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، إن بنيامين نتنياهو يحتاج أصوات اليمين إذا أراد زيادة عدد الناخبين وتجنب الضغط عليه مرة أخرى من قبل أفيغدور ليبرمان أو أي من "حلفائه الطبيعيين" الآخرين.

وأضافت الصحيفة: "هذا واضح جدًا لزعماء حماس والجهاد الإسلامي وقوات القدس في سوريا والرئيس السوري بشار الأسد وزعيم حزب الله حسن نصر الله".

وقال رون بن يشاي المحلل السياسي بالصحيفة العبرية في مقال له بعنوان "الاضطراب السياسي الإسرائيلي مفيد لحركة حماس ، وسيىء لإيران"، إن "الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التي جرى إسقاطها بعد فشل نتنياهو بتشكيل حكومة، لها جوانب إيجابية وسلبية في نظر أجهزة الأمن"، مشيرًا إلى أن "الحكومة المؤقتة القائمة بالفعل منذ كانون الأول/ ديسمبر 2018، لم تطرح أي حل للتصويت عليه في الحكومة".

وأضاف أن "مجلس الوزراء الأمني سيبقى برئاسة نتنياهو قائمًا حتى نهاية العام الجاري على الأقل"، مستدركًا بقوله: "فيما يتعلق بالتأهب والتخطيط العسكري على المدى الطويل، لن يتم اتخاذ القرار خلال هذه الفترة، رغم التحديات التي تواجهها إسرائيل في جبهاتها المتعددة".

وتابع أن "كل أعداء إسرائيل يعرفون نتنياهو ويفهمون أن كلمته نهائية في كل الأمور المتعلقة بأمن إسرائيل سواء كانت الحدود الشمالية داخل سوريا، في غزة أو في الضفة الغربية الآن أكثر من أي وقت مضى، سوف يرد بقوة على أي إزعاج أو انتهاك مع إعادة انتخابه القادمة في 17 سبتمبر/أيلول".

وأضاف: "يمكن لزعيم حماس يحيى سنوار أن يتحدى إسرائيل أكثر قليلًا في تقديم المزيد من التنازلات من المرجح أن يتجاهل نتنياهو القنابل النارية المرسلة من غزة جوًا، فضلًا عن الإزعاج البسيط على السياج الحدودي، طالما تم تجنب جولة أخرى من الهجمات الصاروخية، والتي تستهدف معظمها سكان جنوب إسرائيل ناخبي الليكود التقليديين".

وتابع المقال: "كان السنوار قائد حماس يتوقع عملية عسكرية كبيرة ضد غزة بعد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وتحدث قائد حركة الجهاد الإسلامي في غزة زياد النحالة عن هذا الاحتمال، محذرًا من أنه ستكون هناك حرب خلال الصيف إذا لم يتم التوصل إلى جهود طويلة الأمد بين إسرائيل وفصائل غزة".

وأكد بن يشاي أن "حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانتا تتوقعان عملية عسكرية كبيرة ضد غزة بعد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة"، لذا فإن فشل تشكيل الحكومة يُعد أمرًا مفيدًا للحركتين.

وأضاف أنه "بغض النظر عن نوايا الجيش الإسرائيلي للقتال في غزة، أو الأهداف الإسرائيلية الاستراتيجية لمثل هذه العملية، فإن السنوار كان على يقين حتى ليلة الخميس أنه يجب أن يحرص على عدم استفزاز الإسرائيليين، وممارسة الضغط على الفصائل، للالتزام بالهدوء والسماح للمحادثات بالاستمرار".

وقال المحلل السياسي الفلسطيني عدنان أبوعامر، عبر تويتر في هذا الشأن: "فيما ستذهب إسرائيل للانتخابات في سبتمبر، يبدو الفلسطينيون بحالة انعقاد دائم لمعرفة آثار الانتخابات عليهم، سواء بالعلاقة مع السلطة، واستمرار الجمود السياسي، وتقليص المقاصة، أو بقاء التوتر بغزة، بين تصعيد وتهدئة، وإمكانية تجميد إعلان صفقة القرن لعدم وجود حكومة إسرائيلية مستقرة".

وأضاف في قراءته للمرحلة المقبلة التي قد يقدم فيها نتنياهو على أي حرب مع غزة: "طالما أن عدوان إسرائيل الأخير على غزة لم يتجاوز 36 ساعة، شهد سقوط 700 قذيفة على المستوطنات، فهذا يعني أن أي جولة مقبلة، ستبدأ من هذا الرقم، وستكون الكميات والنوعيات مضاعفة، ولا تكتفي بالمعدلات الراهنة، مع الأخذ بالاعتبار التبعات السياسية على الانتقال باستخدام هذا السلاح الفتاك".

وكان زياد النحالة أمين عام "الجهاد الإسلامي" في فلسطين قد صرح الجمعة بأن "المقاومة قادرة على دك المدن الصهيونية بأكثر من 1000 صاروخٍ يوميًا على مدار أشهر، مشيرًا إلى أن المقاومة تملك ما يجعلها تصمد وتقلب الموازين في أي معركة قادمة رغم فارق ميزان القوى الذي تستغله "إسرائيل" لاستهداف المدنيين".

وكشف أن "أي مواجهة قادمة مع الاحتلال ستستخدم المقاومة صواريخ تحمل رؤوسًا متفجرة في حدود النصف طن، مما يشكل تطورًا بارزًا في أي مواجهة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com