فورين بولسي: ورشة المنامة ستفشل لأنها محاولة احتيال أمريكية
فورين بولسي: ورشة المنامة ستفشل لأنها محاولة احتيال أمريكيةفورين بولسي: ورشة المنامة ستفشل لأنها محاولة احتيال أمريكية

فورين بولسي: ورشة المنامة ستفشل لأنها محاولة احتيال أمريكية

رأت مجلة "فورين بولسي" الأمريكية أن الورشة التي تنظمها الولايات المتحدة في المنامة الشهر المقبل لدعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار صفقة القرن للسلام ستفشل، لأنها محاولة احتيال أمريكية على الحقوق السياسية للفلسطينيين.

واستبعدت المجلة في تقرير نشرته أمس الخميس أن تبادر الدول الغنية للمشاركة في الورشة التي تقام في 25 من الشهر المقبل والموافقة على ضخ استثمارات في المناطق الفلسطينية، على أساس أنها تجهل "حقيقة اللعبة" خاصة أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق الأهداف الاقتصادية للفلسطينيين على حساب حقوقهم السياسية.

واعتبر التقرير أن واشنطن "اخطأت في تشخيص المشكلة بأكملها" بتركيزها على الجانب الاقتصادي في سعيها لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل لافتًا إلى أن تقارير عديدة من قبل البنك الدولي ومؤسسات عالمية أخرى شددت على أن ما يحتاجه الفلسطينيون قبل المساعدات المالية هو "الحرية والخلاص من الاحتلال".

وأعربت المجلة عن اعتقادها بأن ورشة المنامة أصبحت لا معنى لها، نظرًا لرفض السلطة الفلسطينية والقطاع الخاص الفلسطيني ومعظم الفعاليات الفلسطينية المشاركة بها، متسائلة "كيف ستساعد الورشة الفلسطينيين وهم لن يحضروها."

وأوضحت المجلة أنه من حق الفلسطينيين أن يشككوا في أهداف الإدارة الأمريكية بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، ووقف جميع المعونات المالية للسلطة ولوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة والمختصة في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن المبالغ التي جمدتها واشنطن والمخصصة لمشاريع التنمية في المناطق الفلسطينية تجاوزت 200 مليون دولار منذ شهر آب/أغسطس عام 2018، في حين تم تجميد المساهمة الأمريكية في الأونروا والبالغة نحو 200 مليون دولار سنويًا.

وقالت المجلة في تقريرها:"إن اقتراح واشنطن عقد ورشة لمساعدة الفلسطينيين بعد أن قامت بوقف جميع أشكال المعونات للفلسطينيين هو نوع من الاحتيال."

وأضافت:"رغم أن الإدارات الأمريكية السابقة لم تهتم كثيرًا بتطلعات واحتياجات الشعب الفلسطيني، إلا أن إدارة الرئيس ترامب تعتبر الأكثر عدائية، ولذلك فإنها بدلًا من لعب دور الوسيط لحل النزاع في منطقة الشرق الأوسط، تقوم في الحقيقة بلعب دور مقوض السلام، وستسبب الكثير من الألم للفلسطينيين الذين لم يعد أمامهم خيار الآن سوى توحيد صفوفهم بدلًا من الاستمرار في الانقسام."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com