هل يمكن أن تنهار العلاقة التركية - الروسية بسبب إدلب؟
هل يمكن أن تنهار العلاقة التركية - الروسية بسبب إدلب؟هل يمكن أن تنهار العلاقة التركية - الروسية بسبب إدلب؟

هل يمكن أن تنهار العلاقة التركية - الروسية بسبب إدلب؟

أفاد مركز بحوث أمريكي أن العلاقات المتنامية بين تركيا وروسيا قد تأخذ منحى معاكسًا بسببب تباين المواقف بشأن إدلب، لكنه رأى أن أنقرة قد لا تغامر بإفساد هذه العلاقة.

وأشار "معهد الشرق الأوسط"، في تقرير نشره الكاتب التركي المعروف جوني يلديز، إلى أن حركات المعارضة السورية في إدلب تشكل ورقة قوية بيد تركيا ضد روسيا ونظام الرئيس بشار الأسد خاصة وأنها تسيطر على معظمها، بما فيها هيئة تحرير الشام المرتبطة بالنصرة وتنظيم القاعدة.

ورأى الكاتب أن سيطرة تركيا على هذه الحركات تعزز موقفها ونفوذها في تلك المنطقة ما يتيح لها "دعم أو تخريب" أي اتفاق تتوصل إليه مختلف الأطراف في مؤتمر الأستانة لتحقيق تسوية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

ولفت إلى أن النفوذ الذي تمارسه أنقرة على ثوار المعارضة هو الذي أرغم روسيا على القبول بتواجد عسكري تركي داخل سوريا وتأجيل أي حملة عسكرية ضد الثوار ضمن اتفاق وقعه الطرفان والذي يبدو أنه انهار مؤخرًا على حد تعبيره.

وأشار الكاتب إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم النظام السوري أكثر من مرة بالسعي إلى تقويض العلاقات التركية - الروسية بقيامه بهجوم عسكري في إدلب، مضيفًا أن النظام وثوار المعارضة يريدون بالفعل إنهاء تلك العلاقة.

وأوضح أن تركيا قامت في الفترة الأخيرة بتعزيز دعمها العسكري لثوار المعارضة في إدلب بتزويدهم بأسلحة متطورة بما فيها صواريخ "تاو" و"غراد".

وقال الكاتب: "هذا يعني أن الحرب بالوكالة بين تركيا وروسيا قد بدأت تستعر، ويمكن أن تشكل امتحانًا صعبًا للعلاقات بين البلدين".

وأضاف: "من المعروف أن تركيا تحظى بدعم غربي في قضية إدلب، لكنها تعلمت من تجارب سابقة بأن أي انهيار في علاقتها مع روسيا سيكلفها غاليًا.. ويبدو أنها وجدت نفسها في زاوية ضيقة ما دفعها إلى دراسة المشاركة في اجتماعات استخباراتية مع نظام بشار الأسد والاستعداد للمشاركة في محادثات مباشرة مع أكراد سوريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com