الهند.. مودي يعلن فوزه في الانتخابات التشريعية

أعلن رئيس الحكومة الهندوسي القومي، ناريندرا مودي، الخميس، الفوز بالانتخابات التشريعية في الهند، واعدًا بمستقبل "يشمل الجميع" فيما يتجه حزبه لتحقيق فوز كاسح ليقضي مرة أخرى على آمال عائلة غاندي بالعودة إلى الحكم.

وبعد فرز نصف بطاقات الاقتراع البالغ عددها 600 مليون، أظهرت أرقام اللجنة الانتخابية فوز حزب الشعب الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) بغالبية كبيرة بحصوله على 300 مقعد في البرلمان المكون من 543 مقعدًا.

في المقابل أظهرت الأرقام أن حزب المؤتمر، أكبر الأحزاب المنافسة لبهارتيا جاناتا، وزعيمه راهول غاندي وريث عائلة نهرو غاندي وحفيد ونجل 3 رؤساء وزراء، يواجه هزيمة مذلة مع احتمال خسارته المقعد الذي طالما شغلته لأجيال هذه العائلة السياسية النافذة.

وبعد اتضاح نتيجة الفرز في أضخم عملية اقتراع في العالم كتب مودي على تويتر:"ننمو سويًا، ونزدهر سويًا، وسنبني سويًا دولة هندية أقوى تشمل الجميع، الهند تفوز مرة أخرى".

وتشير النتائج الأولية للفرز إلى غالبية برلمانية كبيرة لبهارتيا جاناتا وحلفائه المتوقع فوزهم بنحو 50 مقعدًا إضافيًا، غير أنهم لا يزالون بحاجة إلى غالبية في مجلس الشيوخ، لتجاوز عوائق أمام الأجندة التشريعية لمودي.

وكتب رئيس حزب بهاراتيا جاناتا أميت شاه على تويتر:"هذا التفويض اليوم ... يظهر أن شعب الهند اقتلع تمامًا الطبقية، والمحسوبية، والاسترضاء، ليختار القومية والتنمية" في تصويب على حزب المؤتمر وغاندي.

وبدأت الاحتفالات في مكاتب بهاراتيا جاناتا ومنها في مكتب بومباي، حيث قام الأنصار بالرقص، وقرع الطبول، وإطلاق الهتافات والتلويح بأعلام حزبية.

وفي مقر حزب المؤتمر في نيودلهي، جلس عدد صغير من المناصرين المكتئبين في مجموعات تحت ظل الأشجار.

وقال أحد مناصري حزب المؤتمر ويدعى راجيش تيواري:"نشعر بالحزن، لكننا سننهض مرة أخرى، ومودي فاز بأكاذيبه ووعوده الزائفة، والبلاد الآن في خطر".

وتخطى مؤشر سينسيكس الرئيس في البورصة عتبة الـ40 ألف نقطة للمرة الأولى ما إن أظهرت نتائج الفرز فوز مودي، وذلك في أعقاب تسجيله مكاسب قوية منذ الإثنين.

وكتب أغنى المصرفيين في الهند أوداي كوتاك على تويتر مهنئًا مودي:"حان وقت التغيير للهند، وحان الوقت لإصلاح عميق، وأحلم بأن نصبح قوة عالمية خلال حياتي".