تقرير: أردوغان يسعى جاهدًا لإنقاذ الليرة التركية قبيل انتخابات اسطنبول
تقرير: أردوغان يسعى جاهدًا لإنقاذ الليرة التركية قبيل انتخابات اسطنبولتقرير: أردوغان يسعى جاهدًا لإنقاذ الليرة التركية قبيل انتخابات اسطنبول

تقرير: أردوغان يسعى جاهدًا لإنقاذ الليرة التركية قبيل انتخابات اسطنبول

رأى محللون اقتصاديون، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضاعف جهوده في الفترة الأخيرة، لوقف انهيار الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، بهدف التأثير على الناخبين والفوز في الانتخابات المحلية لمدينة اسطنبول التي ستجري يوم 23 من الشهر المقبل.

وأشاروا إلى أن حكومة أردوغان فشلت حتى الآن في دعم الليرة التركية بعد سلسلة من الإجراءات النقدية، معتبرين أن الليرة التركية لا تزال منهكة بشكل كبير مسجلة ثاني أسوأ أداء بين عملات الأسواق العالمية الناشئة بعد البيزوس الأرجنتيني خلال السنة الماضية.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن الخبراء قولهم، إن آخر إجراء اتخذته السلطات التركية تضمن إبلاغ المصارف المحلية أمس الاثنين، بضرورة الانتظار لليوم التالي من أجل تسوية صفقات بيع العملة الصعبة التي تتجاوز 100 ألف دولار بدلاً من نفس اليوم.

وأوضحت الوكالة أن هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز الليرة التركية التي تعافت قليلاً أمس، قبل أن تعاود هبوطها وتخسر نحو 0.2% من  قيمتها مقابل الدولار صباح اليوم.

وقالت الوكالة: "من الواضح أن السلطات التركية أصبحت أكثر تدخلاً في السوق المحلي، ما أثار انتقادات من قبل المستثمرين في ضوء تراجع الليرة بشكل كبير في السنة الماضية، ما جعلها تسجل ثاني أسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة بعد البيزوس الأرجنتيني، وذلك نتيجة توتر العلاقة مع واشنطن ودخول الاقتصاد فترة ركود."

ولفتت الوكالة إلى أن تدهور الليرة ومصاعب اقتصادية ومالية أخرى، كانت السبب الرئيسي في خسارة أردوغان في انتخابات مدينة إسطنبول أواخر شهر آذار/مارس الماضي، والتي ستعاد الشهر المقبل بعد ادعاءات الرئيس التركي بشأن حدوث عمليات غش.

وأشارت الوكالة إلى إجراءات أخرى قامت بها السلطات التركية، وهي قرار فتح تحقيق بشأن تقارير لبعض البنوك، وخاصة بنك "جي بي مورغان تيشز" الأمريكي، والذي زعمت أنه سعى إلى تضليل الأسواق المحلية من خلال توصية المستثمرين ببيع الليرة.

ونقلت عن محللين قولهم، إن السلطات التركية تحاول الآن الاعتماد بشكل مكثف على البنوك المحلية لشراء سندات حكومية لتغطية عجز الميزانية، وتمويل الزيادة في حجم الإنفاق الحكومي الهادف إلى إنهاء حالة الركود الاقتصادي.

وبحسب بيانات رسمية، تراجع حجم الإنتاج في تركيا بمقدار 3% في الربع الأخير من العام الماضي، ومن المتوقع أن يواصل انخفاضه حتى شهر حزيران /يونيو المقابل على أقل تقدير.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com