ما مدى انخراط إسرائيل في الأزمة الأخيرة بين إيران وأمريكا؟
ما مدى انخراط إسرائيل في الأزمة الأخيرة بين إيران وأمريكا؟ما مدى انخراط إسرائيل في الأزمة الأخيرة بين إيران وأمريكا؟

ما مدى انخراط إسرائيل في الأزمة الأخيرة بين إيران وأمريكا؟

ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" يوم الأحد، أن مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية، قاموا بزيارة إلى واشنطن، خلال الأيام الأخيرة، وذلك على خلفية التوترات السائدة حاليًا بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حاملين رسالة مفادها أن إسرائيل "لن تتدخل في التوتر الحالي بين البلدين".

واعتمدت الصحيفة الإسرائيلية على معلومات أوردتها صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية بالعربية، وقالت إن "وفدًا استخباريًا إسرائيليًا زار واشنطن من أجل بحث آليات التنسيق المشترك بشأن التوتر الحالي بين الولايات المتحدة وإيران في منطقة الخليج، حيث وعدت إسرائيل أنها لن تكون جزءًا من هذا التوتر".

تنسيق مواقف

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أمريكية أن الوفد الإسرائيلي ضم ضباطًا كبارًا يعملون بمناصب رفيعة المستوى سواء بجهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة "الموساد"، أو في هيئة الأمن القومي التي يرأسها مئير بن شابات، وأن هدف الزيارة إلى واشنطن، هي تنسيق المواقف وأساليب العمل المشترك للتعامل مع الأزمة مع إيران، ولا سيما الأسس التي ستتبع حال تطور الأمر إلى مواجهات عسكرية.

وسلم الوفد الإسرائيلي للجانب الأمريكي معلومات "حساسة"، تقول الصحيفة إنها ذهبت إلى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، تتعلق بما تقول إنها "ترسانة الصواريخ الإيرانية"، وركزت هذه المعلومات على الصواريخ ذات المدى المتوسط، فضلاً عن مواقع نووية تقول إسرائيل إن إيران تحتفظ بها سرًا، ما يعني أن إسرائيل على أقل تقدير، تنخرط في هذه الأزمة، على الأقل من النواحي الاستخبارية.

شروط التدخل

وأكد الوفد أن إسرائيل لن تتدخل في أية مواجهة عسكرية في الخليج، إلا إذا تعرضت لهجمات بواسطة حلفاء إيران في المنطقة، أي حزب الله في جنوب لبنان أو الجولان، وكذلك حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، حسبما أفادت الصحيفة.

كانت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية قد زعمت في الأيام الأخيرة أن إسرائيل "لا تشارك بصورة مباشرة في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران"، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية نسقت مع حكومة بنيامين نتنياهو بشأن الخطوات التي يتم اتخاذها بالمنطقة، وتطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية على جميع التطورات والخطوات الأمريكية".

ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن لدى القيادة الإسرائيلية قناعة بأن إسرائيل ليست على رأس أولويات إيران حال حدوث مواجهات عسكرية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها في مرحلة ما قد تستغل حلفاءها بالمنطقة، سواء في شمال أو جنوب إسرائيل، من أجل تنفيذ عمليات تستهدفها.

ضوء أمريكي أخضر؟

وكان مراقبون إسرائيليون وخبراء عسكريون بالدولة العبرية قد ربطوا بين موجة التوتر الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل بقطاع غزة وبين التوترات الحالية بين واشنطن وإيران، وزعموا أن إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل من داخل القطاع، إنما يأتي بإيعاز من إيران كورقة ضغط، مع أن الفصائل في غزة تشاطر إسرائيل الرغبة في عدم التصعيد والذهاب إلى حرب جديدة في الوقت الراهن.

كما ربطت مصادر إعلامية إسرائيلية بين الغارات التي استهدفت مواقع إيرانية ومواقع لحزب الله قرب دمشق، منذ أمس الأول، وبين التوتر الإيراني – الأمريكي، وذكروا أنه في وضع قابل للاشتعال كهذا، لا يمكن أن تشن إسرائيل غارات من هذا النوع، إلا إذا تلقت الضوء الأخضر من واشنطن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com