الأحزاب الإسرائيلية على صفيح ساخن بسبب تعامل حكومة نتنياهو مع غزة‎
الأحزاب الإسرائيلية على صفيح ساخن بسبب تعامل حكومة نتنياهو مع غزة‎الأحزاب الإسرائيلية على صفيح ساخن بسبب تعامل حكومة نتنياهو مع غزة‎

الأحزاب الإسرائيلية على صفيح ساخن بسبب تعامل حكومة نتنياهو مع غزة‎

تعيش الأحزاب الإسرائيلية هذه الأيام على صفيح ساخن نتيجة عدم الوصول لصيغة تمنح كل حزب مبتغاه من الحقائب الوزارية من جهة، وعدم رضى بعض قادة الأحزاب أصلًا عن سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة.

ومنح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لنتنياهو 14 يومًا إضافية لتشكيل الحكومة بناءً على طلب الأخير، وفقًا لما ذكرته صحيفة "معاريف" اليوم الإثنين، والتي بدورها نقلت تصريحات ساخنة لوزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان حيال هذا الأمر.

وقال ليبرمان، الذي استقال من منصبه وزيرًا للأمن احتجاجًا على ما اعتبره "تراخيًا" من نتنياهو مع حركة حماس في غزة، اليوم الإثنين:"لا يمكنني أن أكون شريكًا في اتفاق التسوية مع حماس، كل ما يجب أن تفهموه أننا لا نستطيع الموافقة على تعزيز حماس والجهاد الإسلامي".

وأضاف: "نريد حكومة يمينية بالأفعال، لا أريد الانسحاب وأقول إننا لن ننضم لحكومة ليكودية، لكن يجب أن يفهموا أنه حتى الأحزاب الصغيرة لها مواقف ومبادئ".

وتابع: "نتنياهو وعدني أن لا يسمح بترتيب طويل الأجل في غزة دون عودة الجنود، وأنا دون ضمانات لن أقبل إلا بتحقيق كل مطالبنا السياسية والأمنية".

واستطرد ليبرمان: "المفاوضات مع الليكود وصلت لطريق مسدود، هناك فجوات كبيرة، لقد تركت منصبي كوزير للدفاع بسبب قرار تحويل 15 مليون دولار لحماس وبعد إطلاق 500 صاروخ على جنوب البلاد، لسوء الحظ اليوم نتنياهو ينقل 30 مليون دولار لحماس بعد إطلاق 700 صاروخ أخرى على الجنوب، ما زلت على عهدي تجاه عائلات جنودنا الأسرى في غزة بعدم عقد اتفاق تسوية قبل أن يعود جنودنا الذين أسرتهم حماس إلى ديارهم".

في ذات الإطار، قال عضو الكنيست عوديد فورير من حزب "يسرائيل بيتينو" في تصريح لإذاعة"103FM" العبرية: "نريد تأثيرًا حقيقيًا على السياسة الأمنية، لا يمكننا الجلوس في حكومة تدفع 30 مليون دولار لحماس بعد 700 صاروخ".

وأضاف: "يجب أن نوضح ما هي الرؤية بالنسبة لغزة، وكيف ينتصر أحد أقوى الجيوش في العالم على 30 ألف مقاتل بأسلحة بدائية".

إذاعة جيش الاحتلال أجرت في هذا الصدد مقابلة مع الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي يعقوب عميدرور، بشأن غزة وآلية التعامل معها من جانب الحكومة المقبلة، حيث قال: "لا توجد طريقة لإخراج حماس من غزة دون قهرها، لا يمكن إخراج حماس من غزة بدون احتلالها، حتى لو قرر الجيش الإسرائيلي القيام بذلك، أبو مازن لن يكون على استعداد لتولي الأمر في غزة حتى لا يقولون إنه يتعاون مع الصهاينة".

وفي السياق ذاته، كشف ماتان تزوري؛ المحلل السياسي بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه سيتم "كجزء من الدروس المستفادة من التصعيد الأخير إنشاء طرق هروب جديدة في الأيام المقبلة في المستوطنات المحاذية لشمال قطاع غزة".

وفي أي تصعيد قادم سيتم إغلاق طرق رئيسية في تلك المناطق بما في ذلك الطريق 34 "سديروت- ياد مردخاي" و الطريق 232 "كيبوتس سعد-مفرق شعار هنيغف"، وإغلاق هذه الطرق يشكل عقبة أمام السكان، لذلك أصبحت هناك حاجة لإنشاء طرق أخرى للهروب.

وأفاد موقع "ماكو" العبري اليوم في تقرير له، بأن أصحاب المشاريع في مستوطنات غلاف غزة يواجهون إشكاليات في التأقلم مع جولات التصعيد المتتالية، وكثير منهم على حافة الإفلاس بسبب الخسائر الفادحة".

وقال المستوطنون من أصحاب المشاريع: "نحن ننهار في ظل الجولات المتتالية من التصعيدات"، يقول أصحاب المصانع والمهن في غلاف غزة.

لأكثر من 14 شهرًا على التوالي وغلاف غزة يشهد توترًا مستمرًا من إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة والاضطرابات على الحدود، وقد واجهت الكثير من الشركات صعوبات مالية وخسائر فادحة، وهو ما يجعل بعض الشركات والمصانع على حافة الإفلاس بالفعل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com