حصاد 2014.. أوباما يفشل في الشرق الأوسط
حصاد 2014.. أوباما يفشل في الشرق الأوسطحصاد 2014.. أوباما يفشل في الشرق الأوسط

حصاد 2014.. أوباما يفشل في الشرق الأوسط

واشنطن ـ فشلت الجهود الأميركية في إيجاد حل سلمي لملفات الشرق الأوسط، العام الحالي، سيما الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فضلا عن عدم التوصل إلى اتفاق دائم مع طهران حول برنامج إيران النووي.



ولاقت الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، منذ توليه منصبه أوائل 2013، في بعض الأحيان انتقادات من الجانب الإسرائيلي، خلال 2014، على غرار العام الذي قبله.

وكان التوتر الأول بين الجانبين خلال العام الحالي، نشب على خلفية تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، تناقلته الصحافة العبرية، جاء فيه إن كيري "يتحرك كالمسيح، يا ليته يأخذ جائزة نوبل، ويتركنا مرتاحين"، فيما علق البيت الأبيض بالقول إن هذا التصريح، "مؤذ للمشاعر وغير مناسب إن كان صحيحا".

كما انتقد يعلون الإدارة الأميركية، لدى استقبال الرئيس باراك أوباما، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في البيت الأبيض، متهما أوباما بـ"إبداء ضعف إزاء السياسة الدولية"، وصار رفض إعطاء موعد من قبل البيت الأبيض والخارجية الأميركية، لوزير الدفاع الاسرائيلي، خلال زيارته واشنطن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سبباً إضافياً للتوتر.

الهجمات الإسرائيلية تقضي على جهود السلام

وأُعتبر تعليق إسرائيل مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني، عقب تحقيق المصالحة الوطنية بين فتح وحماس في النصف الأول من العام الحالي، ضربة لجهود السلام الأميركية، رغم عدم إعلان كيري فقدانه الأمل باستمرار المفاوضات، إلا أن الهجمات الإسرائيلية العنيفة ضد قطاع غزة في تموز/يونيو الماضي، أدت إلى فشل تام لجهود كيري، في ظل إنحياز الإدارة الأميركية لإسرائيل، أثناء هجماتها على غزة.

وفيما يتعلق ببناء مستوطنات إسرائيلية جديدة في القدس، اكتفت الإدارة الأميركية، بالتنديد، معتبرة مشروع القرار الذي تسعى فلسطين لتمريره من خلال مجلس الأمن، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، "شيئا لا يمكن دعمه".

تمديد المفاوضات النووية مع استمرار العقوبات على إيران

وعلى غرار القضية الفلسطينية، فشلت الإدارة الأميركية في إيجاد حل لملف إيران النووي، حيث انطلقت جولات جديدة بين مجموعة 5+1 وطهران، مطلع العام الحالي، للتوصل إلى اتفاق نهائي، عقب الاتفاق المؤقت الذي تحقق في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، ووافقت بموجبه إيران تعليق تطوير برنامجها النووي للمرة الأولى في غضون 10 أعوام، مقابل تخفيف العقوبات.

ورغم الجولات العديدة التي استضافتها فيينا، فشلت الأطراف المعنية بالوصول إلى اتفاق نهائي، واستمرت العقوبات المفروضة على إيران، في حين جرى تمديد المفاوضات إلى تموز/ يونيو 2015.

وتبرز خلافات بين طهران ومجموعة 5+1، حول مستوى تخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرد المركزي، ومصير مفاعلات الماء الثقيل، ورفع العقوبات المفروضة على إيران.

وما زال الغموض يلف خارطة الطريق التي ستتبعها واشنطن، في الملف النووي الإيراني، العام المقبل، في ظل توقعات باستمرار بروز أصوات في الكونغرس مؤيدة لإسرائيل ومتحفظة على المفاوضات مع ايران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com