شباب غزة يتسللون إلى الأراضي المحتلة بحثا عن حياة أفضل
شباب غزة يتسللون إلى الأراضي المحتلة بحثا عن حياة أفضلشباب غزة يتسللون إلى الأراضي المحتلة بحثا عن حياة أفضل

شباب غزة يتسللون إلى الأراضي المحتلة بحثا عن حياة أفضل

غزة ـ يدفع الحصار المحكم المضروب على قطاع غزة الشباب الفلسطيني هناك، إلى البحث عن مكان يضمن لهم حياة أفضل، حتى ولو اقتضى ذلك التسلل إلى الأراضي المحتلة.



وهكذا لا يكترث الفلسطيني، شادي أبو ظاهر، وهو يجتاز السياج الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن إسرائيل، لخيارات تبدو "مُرة"، وقد تؤول إلى نتائج "كارثية"، فكل ما يريده الشاب العشريني، أن ينجح في التسلل، بعيدا عن "الفقر" و"الحصار".

غير أن أمنية أبو ظاهر (21 عاما)، تبدّدت مع أول خطوة له، بالقرب من أبراج المراقبة الإسرائيلية، إذ تم اعتقاله من قبل قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود.

ووفق وحدة البحث الميداني في مركز الميزان الفلسطيني لحقوق الإنسان في قطاع غزة، فإن أبو ظاهر، اعتقل برفقة شاب آخر (فهد أبو هولي)، وهما من سكان مدينة دير البلح، (وسط القطاع)، في مساء الأول من الشهر الجاري.

وأبو ظاهر، واحد من عشرات الشبان والفتيّان، الذين يلجؤون إلى التسلل صوب مستوطنات غلاف غزة وإسرائيل، على أمل البحث عن فرصة عمل في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والتي وصلت إلى حد غير مسبوق جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثامن على التوالي.

ويكون الاعتقال، المصير الأول بالنسبة للمتسللين، وفق المركز، فيما ينجح البعض الآخر في التسلل.

ووفق مركز الميزان، فإنّ عدد الفلسطينيين الذين جرى اعتقالهم، بزعم تسللهم ودخولهم مستوطنات غلاف غزة، منذ بداية الشهر الماضي، بلغ 22 شابا.

ولا يكاد يمر أسبوع، إلا وتعلن مصادر "إسرائيلية" عن محاولة شبان وفتيان اجتياز الحدود، نحو إسرائيل، واعتقالهم.

ويقول سمير زقوت، منسق وحدة البحث الميداني في مركز الميزان، إن أعداد حالات التسلل إلى إسرائيل تزداد يوما بعد آخر.

وأضاف زقوت، أن سوء الظروف المعيشية والاقتصادية الذي يعاني منها قطاع غزة، هي السبب في هذا الارتفاع.

وتابع: "للأسف، هناك أعداد كبيرة، والعشرات من تلك الحالات، هي لقاصرين، كل ما يرغبون به الهرب من الحصار والفقر، دون أن يدركوا الحجم الحقيقي لمأساة التسلل".

يقول أحمد الترابين (22 عاما) أحد الذين اعتقلتهم قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع، عقب محاولته التسلل إلى داخل إسرائيل، وقامت بإطلاق سراحه بعد أسبوعين، إن محاولته للتسلل فشلت، وانتهى به الأمر في إحدى غرف التحقيق الإسرائيلية.

وأضاف الترابين، أنّ التحقيق كان موجها له حول إذا ما إذا كانت فصائل فلسطينية قد أرسلته.

ويعيش قطاع غزة، منذ أزيد من 7 أعوام حصارا خانقا، فيما رفعت الحرب الإسرائيلية الأخيرة من معدلات الفقر والبطالة، وفق تأكيد اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة(البطالة 60%، والفقر 90%.)

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com