نتنياهو للمسيحيين بعيد الميلاد: القدس العاصمة الأبدية لليهود
نتنياهو للمسيحيين بعيد الميلاد: القدس العاصمة الأبدية لليهودنتنياهو للمسيحيين بعيد الميلاد: القدس العاصمة الأبدية لليهود

نتنياهو للمسيحيين بعيد الميلاد: القدس العاصمة الأبدية لليهود

القدس المحتلة - وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مدينة القدس بأنها "العاصمة الأبدية للشعب اليهودي".

وقال في رسالة تهنئة إلى المسيحيين، بمناسبة حلول عيد الميلاد "من أورشليم القدس، العاصمة الأبدية للشعب اليهودي ومدينة السلام، أنضم إلى المسيحيين في كل مكان، وخاصة أولئك في الشرق الأوسط، بأداء صلاة مشتركة من أجل عالم أكثر سلامًا وتسامحًا".

وجاء في نص رسالة التهنئة، التي وزعها مكتب نتنياهو، إن "الطوائف المسيحية في كل أنحاء الشرق الأوسط تعيش فترة صعبة للغاية، إنها تتعرض للاعتداءات وللاضطهاد وللتخويف".

وأضاف "هذه المحن أصبحت التجربة اليومية التي يعيشها المسيحيون في كل أنحاء الشرق الأوسط، ولكن هذا لم يحدث هنا في إسرائيل، وهي الاستثناء الوحيد".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "لأن في إسرائيل تعتبر حرية الديانة حقًا مقدسًا، المواطنون الإسرائيليون أبناء الديانة المسيحية يتمتعون بالحرية الكاملة وبالديمقراطية. حقوقهم المتساوية مكفولة في القانون الإسرائيلي".

وختم نتنياهو بالقول "إذن، في هذا العيد وهو أهم الأيام في الرزنامة المسيحية، دعونا نتذكر تراثنا المشترك والقيم التي نشاطرها التي توحدنا في وجه التطرف والحقد، اللذين لن نقبل بهما أبدًا".

ووفقاً للمعطيات الرسمية الإسرائيلية، فقد بلغ عدد سكان إسرائيل 8 ملايين نسمة، منهم 76% من اليهود،علما بأن هذا الرقم يشمل 250 ألف فلسطيني في القدس الشرقية، و270 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، و20 ألف إسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وتشير المعطيات الإسرائيلية إلى أن المسلمين يشكلون 16%، في حين أن المسيحيين يشكلون 2% من مجمل السكان في إسرائيل.

يأتي ذلك فيما قالت مؤسسة أهلية فلسطينية تعنى بشؤون المقدسات إن سياسيين إسرائيليين حولوا القدس والمسجد الأقصى إلى مواضيع أساسية على جدول أعمال الانتخابات المقررة في شهر مارس/آذار المقبل.

وقالت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث"، في بيان "إن الساسة الإسرائيليين يستخدمون المسجد الأقصى هدفا لتصويب سهامهم الانتخابية عليه لأنهم يعلمون أنه الملف الأكثر حساسية بالنسبة لهم ومن شأنه أن تجتمع حوله كل شرائح المجتمع وبالتالي من يتطرف أكثر فيه يحصد مقاعد أكثر في الكنيست".

ولفتت في هذا الشأن إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن "مدينة القدس ستظل كلها موحدة تحت السيادة الإسرائيلية" وذلك خلال إيقاده شمعدان عيد الأنوار اليهودي مساء السبت الماضي في حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى والذي يسميه اليهود الحائط المبكى.

وأشارت إلى أن زعيمة حزب "الحركة" الوسطي الإسرائيلي، تسيبي ليفني، أطلقت تصريحات مشابهة بعد ذلك بيومين، إذ قالت لدى إيقادها شمعدان عيد الأنوار في حائط البراق "هذا المكان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد".

وأضافت ليفني "أن هذا المكان التاريخي والمقدس الذي نتوحد ونجتمع حوله سيبقى تحت سيادة دولة إسرائيل إلى الأبد لأنه المكان الذي ترتبط به أرواحنا وقلوبنا".

أما رئيس الكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود" اليميني، يولي ادلشتاين، فكتب على صفحة التواصل "فيسبوك" قبل أيام "إنّ القدس هي المكان الأكثر قداسة لنا، وعلينا أن ندافع عنها بكل قوة، وأن لا نسمح للخلافات القائمة بيننا أن تنسينا قضيتنا الأساس ألا وهي القدس".

غير أن مؤسسة الأقصى شددت على أن "المسجد الأقصى لن يكون يوما ورقة يراهن عليها المحتل، وسيبقى ملكا حصريا للمسلمين وحدهم ولن يكون لمحتل حق بذرة تراب واحدة فيه، وكل من يراهن عليه خاسر لا محالة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com