تقرير: أردوغان يفشل في عزل السيسي دولياً
تقرير: أردوغان يفشل في عزل السيسي دولياًتقرير: أردوغان يفشل في عزل السيسي دولياً

تقرير: أردوغان يفشل في عزل السيسي دولياً

رأى موقع "المونيتور" الإخباري الأمريكي أن محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرؤية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بلا شرعية، ومعزول دولياً باءت بالفشل، وأن أردوغان تلقى ضربة أخرى في ظل تحرك قطر لتطبيع علاقاتها مع القاهرة.

وأضاف التقرير أن أردوغان أصبح اليوم هو الأكثر عزلة دولياً من السيسي، الذي يكتسب باستمرار الاعتراف الدولي خارجياً، وتترسخ قاعدة حكمه في الداخل.

ولفت إلى أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي زارها أردوغان في السنوات الأخيرة، كما زار مسؤولوها تركيا أيضاً، واستغل أنصار الرئيس التركي تلك الزيارات لإثبات أن المنطقة ليست مغلقة أمام تركيا وأردوغان كما يزعم معارضوه.

وأشار التقرير إلى أن تركيا وقطر توفران دعماً قوياً للإخوان المسلمين، والرئيس المعزول محمد مرسي، على الرغم من أن العديد من الحكومات العربية وقفت بجوار القاهرة وأدرجت الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، وتم توقيع سلسلة من الاتفاقات بين الجانبين من بينها مذكرة تفاهم لتشكيل لجنة إستراتيجية رفيعة المستوى لتعميق العلاقات، وتوسيع التعاون في القضايا الإقليمية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك في 19 من الشهر الجاري، تحدث أردوغان وتميم عن أنهما يتصرفان دائماً وسوياً تجاه العالمين العربي والإسلامي، ودائما ما يقفان متضامنين ويعلنان دعمهما للمظلومين في العالم.

وأضاف التقرير أن تعليقات أردوغان كانت تشير في المقام الأول للسنة في سوريا والفلسطينيين في غزة والإخوان المسلمين في مصر، فأردوغان أدان المجتمع الدولي لفشله في إدانة السيسي لإطاحته بمرسي وحظره لجماعة الإخوان في مصر، والتي يعتبرها أردوغان منظمة ديمقراطية وشرعية.

وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي، وجه أردوغان كلمات قاسية لمصر تحت حكم السيسي، ما أثار غضباً شديداً لدى السعودية والدول الخليجية.

وتابع التقرير بأن الخطوة الأخيرة لقطر لتطبيع العلاقات مع مصر، والتي يراها محللون نتاج ضغوط من قبل الدول الخليجية بزعامة السعودية والحليفة الإستراتيجية الولايات المتحدة، تعد ضربة جديدة لجهود أردوغان ضد السيسي.

كما أن قرار قطر في أيلول/ سبتمبر الماضي بطرد قادة الإخوان المسلمين من أراضيها يمثل خطوة أخرى لتغيير مسار قطر حيال الإخوان، والتي سببت إزعاجا لأردوغان.

وأشار الموقع إلى أنه نظراً لعلاقات أنقرة الوثيقة مع قطر، لم ينتقد أردوغان قرار الدوحة لكنه أعلن فقط أن قادة الإخوان المطرودين يمكنهم المجيء لتركيا إذا رغبوا في ذلك، مؤكداً أن الخطوة الأخيرة لقطر التي تهدف لتطبيع العلاقات مع مصر قد تسببت في إحراج كبير للغاية لأردوغان من حيث توقيتها.

وأضاف أنه لم يكن واضحا ما إذا كان أردوغان يعلم أنه أثناء مؤتمره الصحفي مع الأمير تميم في أنقرة الأسبوع الماضي، وفي الوقت الذي كان يعرب فيه أمير قطر عن تضامنه ودعمه للمظلومين في العالم، كان المبعوث الخاص للأمير تميم، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، يحضر لمقابلة السيسي في القاهرة في اليوم التالي.

وأشارت إلى أن البيان الصادر عن مكتب تميم بعد اجتماع القاهرة زاد من إحراج أردوغان، حيث أشار البيان إلى أن أمن مصر مهم لأمن قطر، وأن البلدين يرتبطان بعلاقات أخوية عميقة، ما يعطي دليلا آخر على أن أردوغان أصبح وحيداً في محاولاته لإبطال شرعية السيسي دولياً.

كما نقل التقرير عن مصادر دبلوماسية قولها إن ثمة مؤشرات ملموسة على أن رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، غير سعيد بعزلة تركيا الإقليمية وأنه يعترف بأن تحسين العلاقات مع مصر سيكون خطوة هامة لتجاوز ذلك الأمر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com