اليابان.. شينزو ينتخب رئيسا للوزراء للمرة الثالثة
اليابان.. شينزو ينتخب رئيسا للوزراء للمرة الثالثةاليابان.. شينزو ينتخب رئيسا للوزراء للمرة الثالثة

اليابان.. شينزو ينتخب رئيسا للوزراء للمرة الثالثة

فاز الحزب الديمقراطي الليبرالي لشينزو آبي يوم 14 ديسمبر/كانون الأول بأغلبية ساحقة في الانتخابات التشريعية. ولم يفاجئ هذا الانتصار أحدا، بسبب الانقسامات العميقة التي تشهدها المعارضة.

ويباشر رئيس الوزراء المحافظ ولايته الثالثة. وينوي مواصلة السياسة التي أطلقها منذ عام 2012، مع الاقتصاد كـ "أولوية".

وأعاد نواب البرلمان ومجلس الشيوخ انتخاب "شينزو آبي" رئيسا للوزراء في اليابان، بعد مرور عشرة أيام على النصر النهائي الذي حققه حزبه الليبرالي الديمقراطي في انتخابات تشريعية مبكرة. لقد استطاع شينزو ابي، زعيم الحزب المحافظ، من دون منافس حقيقي، أن يحصل على 328 صوتا من أصل 470 من الأصوات المدلى بها في مجلس النواب، و135 من أصل 240 صوتا في مجلس الشيوخ، وهو ما يضعه للمرة الثالثة خلال مسيرته السياسية على رأس الأرخبيل الياباني.

ويقول المحللون إنّ هذه الإعادة كانت شكلية، حيث يمتلك الحزب الديمقراطي الليبرالي291 نائبا، ويمتلك حليفه في الوسط، كوميتو الجديد 35 نائبا. شينزو آبي الذي يهيمن حزبه أيضا على مجلس الشيوخ استطاع أن يجمع حوله كل معسكره بل ومن خارجه أيضا.

لقد واجه شينزو أربعة مرشحين آخرين لم يكونوا يملكون أي فرصة في الفوز. ولم يحصل المرشح الثاني، كاتسويا أوكادا، وهو زعيم الحزب الديمقراطي الياباني (الحزب الديمقراطي الياباني يسار الوسط)، إلا على 73 صوتا من النواب، و61 صوتا من أعضاء مجلس الشيوخ.

فعلى خلفية من الامتناع عن التصويت (ما يقر من 48٪)، فاز الحزب الديمقراطي الليبرالي لشينزو آبي يوم 14 ديسمبر/كانون الأول بأغلبية ساحقة في الانتخابات التشريعية. ولم يفاجئ هذا الانتصار أحدا، بسبب الانقسامات العميقة التي تشهدها المعارضة.

ويتوقع المراقبون أن يشرع "شينزو آبي" في تشكيل الحكومة، اليوم الأربعاء، ومن المحتمل أن يحتفظ بكل الوزراء الحاليين، باستثناء وزير الدفاع، وفقا لتقارير وسائل الاعلام في هذا الشأن. سيعوَّض الوزير الحالي أكينوري إيتو بالجنرال ناكاتاني، الخبير في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب. ومن المقرر أي يقام حفل بحضور الامبراطور اكيهيتو الذي سيصادق رسيما على تشكيل الحكومة الجديدة، من دون أن يبدي الرأي فيها.

ويرى المحللون أن "شينزو ابي" ينوي اتباع السياسة التي أطلقها في ديسمبر/كانون الأول 2012، وهو تاريخ عودته إلى السلطة بعد عهدة أولى فاشلة في الفترة 2006-2007. برنامجه قتصادي بالدرجة الأولى، لأن زعيم الحكومة المحافظة قد حول الانتخابات التشريعية إلى استفتاء لصالح أو ضد سياسته الاقتصادية "أبينوميكس".

وفي تحليلها يوم الأربعاء 24 ديسمبر/كانون الأول، تقول صحيفة "لوبوان" الفرنسية إنه منذ تنفيذها في أواخر عام 2012، كان لهذه الاستراتيجية المتميزة بالسخاء المالي، والمرونة النقدية والإصلاحات الهيكلية بعض الآثار الإيجابية في البداية (انخفاض سعر الين، وعودة التضخم المعتدل، وتجدد النمو)، ولكن هذه الاستراتيجية ما لبثت أن "اختنقت"، وعلى إثرها سقطت اليابان في الركود ثانية في الربع الثالث من هذا العام نتيجة للزيادة في ضريبة الاستهلاك في أوائل أبريل/ نيسان.

"الاقتصاد هو الأولوية، ولكن أريد أيضا تعزيز دور الدبلوماسية اليابانية، وتأمين أمنها"، قال رئيس الوزراء. "شينزو ابي" يتمنى التمتع بالسنوات التي أمامه للمضي قدما بطموحه في إصلاح الدستور وإدراج النصوص الغالية على نفسه ضمن القانون، وبشكل خاص ما يتعلق بالأمن القومي والدفاع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com