تقرير: صعب والعيسمي.. همزة الوصل "الغامضة" بين نظامي أردوغان ومادورو
تقرير: صعب والعيسمي.. همزة الوصل "الغامضة" بين نظامي أردوغان ومادوروتقرير: صعب والعيسمي.. همزة الوصل "الغامضة" بين نظامي أردوغان ومادورو

تقرير: صعب والعيسمي.. همزة الوصل "الغامضة" بين نظامي أردوغان ومادورو

أظهر تحقيق استقصائي لوكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية، دورًا أساسيًا لاثنين من رجال الأعمال الفنزويليين، من أصول عربية، ضمن شبكة العلاقات الغامضة التي تربط الرئيسين، الفنزويلي نيكولاس مادورو، والتركي رجب طيب أردوغان، في منظومة تجارية غامضة تستخدم الذهب والأغذية والأدوية، وتتقصاها أجهزة التعقب الدولية؛ لتوثيق صلتها بتبييض الأموال وتجارة المخدرات، ودعم شبكات الإرهاب ذات الصلة، أيضًا، بإيران وحزب الله.

صعب والعيسمي

وفي التحقيق الذي نشرته، اليوم الخميس، عن "البرنامج التجاري المريب بين فنزويلا وتركيا"، توسعت بلومبيرغ في توثيق الأدوار التي يضطلع بها اثنان من كبار رجال الأعمال الفنزويليين، أليكس صعب موران، لبناني الأصل، وطارق العيسمي (عراقي الأصل).

وأشار التقرير إلى أن صعب والعيسمي (الذي يشغل الآن منصب نائب الررئيس مادورو ) يُنفذّان تجاريًا وماليًا برنامجًا كان تم الاتفاق عليه بين أردوغان ومادورو، وفيه من الغموض المافيوي ما يجعله موضع رصد دقيق من أجهزة التعقب الأمنية والمخابرات الدولية.

بداية علاقة أردوغان بفنزويلا

ويعود التقرير في علاقة أردوغان مع فنزويلا إلى العام 2013، بعد وفاة الرئيس السابق هوغو شافيز. في ذلك الوقت بدأت مساعي تركيا لعقد اتفاق مع فنزويلا يستثمر أوضاعها الاقتصادية الصعبة من أجل مبادلة الأغذية والأدوية التركية بمشتقات نفطية فنزويلية.

أول اجتماع بين أردوغان ومادورو كان في أكتوبر 2016، في أعقاب المحاولة الانقلابية التي تعرض لها أردوغان ووقف معه مادورو، وفي ذاك الاجتماع الذي حصل في أنقرة جرى الاتفاق على فتح خط جوي مباشر بين إسطنبول وكاراكاس وتم الاتفاق على أن يكون للذهب الفنزويلي مقرّ للمعالجة المعدنية في تركيا.

ويوثق التقرير لصفقة ذهب كبرى، خلال عام 2017، باعت فيها فنزويلا 30 طنًا من الذهب بعضها أثريات تعود إلى القرن الـ 18.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن شحنات الذهب الفنزويلي لتركيا، بلغت في يوليو 2018 حوالي 900 مليون دولار، أخضعتها أجهزة التعقب الأمريكية للتحقيق بشبهة أن تكون تتضمن تبييض أموال لصالح إيران.

ويعرض التقرير أدوار كل من أليكس صعب وطارق العيسمي في هذه الشبكة المافوية الغامضة، من التجارة بين تركيا وفنزويلا والتي تندرج ضمن منظومة تبناها صعب، وتولى العيسمي جوانب منها.

بدأ حياته ببيع الفوط

بالنسبة لأليكس صعب، الذي كان والده هاجر من لبنان إلى فنزويلا، فقد نشأ في مدينة باراكويلا، الميناء الأشهر لتجارة المخدرات في العالم. بدأ أعماله في سن 18 ببيع الفوط والشراشف وأقلام الحبر، لكن طموحه الكبير جعله يتدرج سريعًا مع مراكز القوى في فنزويلا ليصبح مُقربًا جدًا من مادورو عندما كان نائبًا للرئيس.

وقد جرت إحالة صعب في أكثر من مناسبة إلى القضاء بدعاوى تبييض الأموال والمخدرات والتهريب والفساد، لكنه، كما تقول المدعية العام السابقة لويزا أورتيغا دياز، كان ينجو من العقاب بطرق مشبوهة.

ويعرض التقرير أن شادي، نجل أليكس صعب، تولى جزءًا من الإمبرطورية التي اتخذت من تركيا مركزًا لها وهي تتوسع في تجارة الأغذية والأدوية والمباني الجاهزة. وقد أنشأ صعب في تركيا، تحت مظلة اتفاقية أردوغان ومادورو، شركتين للأغذية والذهب، الأولى تحت اسم "مولبري"، والثانية تحت اسم "ميتيورفين"، وكان الشريك التركي المقابل شركة غامضة باسم "يارتيريم".

العيسمي مدرج على مافيات تمويل الإرهاب

أما طارق العيسمي، عراقي الأصل، فقد عمل مع نظامي شافيز ومادورو، إلى أن أصبح نائبًا لرئيس الجمهورية ووزيرًا للصناعة. وبهذه الصفة زار تركيا أكثر من مرة آخرها في يناير الماضي وجرى خلالها تدشين مصنع جديد لمعالجة الذهب الوارد من فنزويلا.

وتُسجّل بلومبيرغ أن العميسي كانت أدرجته الإدارة الأمريكية (العام 2017) على سجلات رعاة الإرهاب بموجب توثيق لأدواره في توظيف شبكات التهريب والمخدرات لخدمة مافيات الإرهاب، ومنها التي تتعقبها الولايات المتحدة الأمريكية في أمريكا اللاتينية بشبهة تمويل حزب الله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com