تقرير: نتائج الانتخابات الإسرائيلية نقلة في سبيل ضم المستوطنات
تقرير: نتائج الانتخابات الإسرائيلية نقلة في سبيل ضم المستوطناتتقرير: نتائج الانتخابات الإسرائيلية نقلة في سبيل ضم المستوطنات

تقرير: نتائج الانتخابات الإسرائيلية نقلة في سبيل ضم المستوطنات

قال المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، اليوم الخميس، إن المرحلة القادمة بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الأخيرة ستشهد نقلة في سبيل ضم المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأضاف بيان صادر عن (مدار) بعد نشره تقريره الاستراتيجي السنوي بعنوان (المشهد الإسرائيلي 2019)، أن "تركيبة حكومة نتنياهو الخامسة من المتوقع أن تكون شبيهة إلى حد بعيد بحكومته الرابعة التي شكلها في 2015".

وكلف الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين، أمس الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة، بعدما فاز بدعم غالبية أعضاء الكنيست في أعقاب الانتخابات التي جرت في التاسع من نيسان/أبريل الجاري.

وأوضح التقرير، الذي جرى مناقشة نتائجه خلال ندوة عقدت في رام الله، أن تشكيل الحكومة القادمة سيكون على غرار الحكومة الحالية "بعد حصول كتلة أحزاب اليمين على 65 مقعدًا مقابل 45 مقعدًا لكتلة الوسط واليسار، و10 مقاعد للقوائم العربية".

وجاء في التقرير: "خطورة نتائج الانتخابات الأخيرة تكتسب زخمها من توفر بيئة دولية صديقة لليمين الإسرائيلي، ممثلة بتبني إدارة ترامب التام للرؤية الإسرائيلية".

ورصد تقرير مدار تراجع نسبة التصويت بين العرب في إسرائيل وسط دعوات لمقاطعة الانتخابات.

وقال التقرير: إن نسبة التصويت انخفضت إلى حوالي 52 % مقارنة مع 64 % في الانتخابات السابقة.

وأضاف التقرير: "صوت ما يقارب 30 % من العرب لأحزاب صهيونية، مقابل 18 % في الانتخابات السابقة، خاصة (حركة) ميرتس التي حصلت على مقعد من الأصوات العربية".

وتحدث نتنياهو خلال حملته الانتخابية عن إمكانية ضم المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، الأمر الذي ندد به الزعماء الفلسطينيون.

ويصل التقرير إلى استنتاج أنه "من غير المرجح أن يكون نتنياهو طرح مسألة الضم (للمستوطنات) خلال الانتخابات من دون التشاور مع إدارة ترامب، ومن دون وجود تفاهمات ما على الموضوع".

وأضاف التقرير أن نتنياهو "سيراهن على رفض الفلسطينيين لصفقة القرن (التي تعد الإدارة الأمريكية لطرحها لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي)؛ من أجل إلقاء اللوم عليهم للبدء بتنفيذ مسألة الضم".

وقال مصدر مطلع أمس الأربعاء: إن مستشار البيت الأبيض غاريد كوشنر حث مجموعة من السفراء على التحلي "بذهن منفتح" تجاه مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتظر للسلام في الشرق الأوسط، مضيفًا أن المقترح سيتطلب تنازلات من الجانبين.

ونقل المصدر عن كوشنر قوله إن خطة السلام ستعلن بعدما تشكل إسرائيل حكومة ائتلافية في أعقاب فوز نتنياهو بالانتخابات، وبعد انتهاء شهر رمضان في أوائل حزيران/يونيو المقبل.

وقالت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد اشتية في أول اجتماع لها يوم الإثنين: "إن كل من يعتقد أن صفقة القرن ستمر سيكون واهمًا، لأن الشعب الفلسطيني البطل لن يسمح بمرور أي مؤامرة تنال من حقوقه وفي مقدمتها القدس ومقدساتها".

ويتضمن تقرير مدار السنوي الواقع في 258 صفحة من القطع الكبير، الذي شارك في إعداده عدد من الخبراء والباحثين في الشأن الإسرائيلي، شرحًا مفصلًا للعديد من القضايا المالية والأمنية والعسكرية لدولة إسرائيل والمجتمع العربي فيها، والكثير من القوانين التي أقرها الكنيست الإسرائيلي في السنوات الماضية.

وقالت المديرة العامة لمركز مدار، هنيدة غانم: إن "الهدف من التقرير وضعه أمام صناع القرار السياسي وصناع الرأي العام".

وأضافت: "يرصد التقرير ويحلل أهم المستجدات والتطورات التي شهدتها الساحة الإسرائيلية خلال العام الماضي، ويحاول استشراف وجهة التطورات في الفترة المقبلة خصوصًا من جهة تأثيرها على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، خلال مشاركته في الندوة التي ناقشت ما تضمنه التقرير: "يجب تركيز الجهود على مواجهة الاستيطان الاستعماري؛ لأن عنوان المرحلة إسرائيليًا هو شرعنة المستوطنات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com