في محاولة أخيرة لتجنب مواجهة واشنطن.. أردوغان يلجأ لترامب شخصيًّا

نقلت تركيا خلافها مع الإدارة الأمريكية بشأن صفقة صواريخ S-400 الروسية، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطوة وُصفت سياسيًّا بأنها "ورقة شرح حال يائسة" يراهن فيها الرئيس رجب طيب أردوغان على "مزاج" ترامب لمنع صدام سيكون ثمنه فوق طاقة احتمال الاقتصاد التركي المتداعي، أو طاقة احتمال أردوغان الذي واجه انتكاسة قيادية في نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة.

فقد نقلت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية عن صهر أردوغان، وزير الخزانة والمالية، بيرات البيرق، قوله " لقد سلمت الرئيس الأمريكي ورقة تشرح  لماذا نحتاج الصواريخ الروسية"، وكان في ذلك يُعقّب على ما جرى في لقائه أمس مع جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض والذي سبق لقاءهما مع الرئيس ترامب.

كما نقلت الوكالة عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الموجود في واشنطن، تبريرًا لهذه الصواريخ يُرجّح أنها للدفاع عن إسطنبول كعاصمة اقتصادية، وعن أنقرة كعاصمة إدارية.

وكانت الإدارتان الأمريكية والتركية تبادلتا الرسائل المكشوفة خلال الأسابيع القليلة الماضية. واشنطن هددت أنقرة إن هي اخترقت أمن حلف الأطلسي بشرائها منظومة الصواريخ الروسية، فيما ردت أنقرة أن الصفقة أصبحت مبرمة ولا إمكانية لمراجعتها.

شرح حال اعتذاري

ويتضمن "التبرير الاعتذاري" التركي الذي قُدّم يوم أمس إلى الرئيس ترامب، القول إنهم (تركيا) ليس لديهم الآن ما يدافعون فيه عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم جوي. هذا إضافة الى أنهم يحتاجون للطائرات الأمريكية F- 35 ليستخدموها إلى جانب منظومة S-400 الروسية، حسب قول وزير الدفاع التركي الذي ألتقى وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان.

وعندما سئل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن كان بإمكان بلاده أن تمضي قدمًا في تنفيذ شرائها للمنظومة الروسية دون أن تستثير ردة فعل أمريكية، أجاب قائلًا: هذه مجرد احتمالات وخيارات. دعونا ننتظر ونر أين ستتجه الأمور".