هل ينجح الرئيس الإسرائيلي في إقناع نتنياهو وغانتس بتشكيل "حكومة وحدة"؟
هل ينجح الرئيس الإسرائيلي في إقناع نتنياهو وغانتس بتشكيل "حكومة وحدة"؟هل ينجح الرئيس الإسرائيلي في إقناع نتنياهو وغانتس بتشكيل "حكومة وحدة"؟

هل ينجح الرئيس الإسرائيلي في إقناع نتنياهو وغانتس بتشكيل "حكومة وحدة"؟

أسفرت انتخابات الكنيست الـ21 التي أجريت مؤخرًا، عن ظاهرة لم تشهدها إسرائيل منذ أكثر من عقدين، فقد تحول النظام السياسي إلى حزبين كبيرين، وحصل كل منهما على أكثر من 30 عضوًا في الكنيست.

ويسيطر حزبا "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، وتحالف "أزرق- أبيض" برئاسة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، بشكل مشترك على أكثر من نصف مقاعد الكنيست، ولم تظهر هذه الخريطة السياسية في إسرائيل منذ التسعينيات.

ووفقًا للنتائج الأولية، حصلت كتلة اليمين على 65 مقعدًا، مقابل 55 لكتلة أحزاب اليسار والمركز والعرب، وحصل الليكود على 36 مقعدًا و"أزرق- أبيض" على 35 مقعدًا أي بفارق مقعد واحد فقط.

وكانت آخر مرة حصل فيها كل حزب من الحزبين الرئيسيين في إسرائيل، على أكثر من 30 مقعدًا، في انتخابات عام 1996، حين حصل حزب العمل بقيادة شمعون بيرس آنذاك على 34 مقعدًا، وحصل الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو على 32 مقعدًا، وتم حينها انتخاب نتنياهو رئيسًا للوزراء بفضل التصويت لصالحه.

وفي هذا الإطار، يدفع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، في اتجاه أن يشترك نتنياهو وغانتس في حكومة وحدة يرأسها نتنياهو.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن "ريفلين سيقترح على نتنياهو وغانتس، غدًا الإثنين، وهو موعد بدء المشاورات، تشكيل حكومة وحدة، خصوصًا في ظل التحديات التي تقف في وجه إسرائيل خلال الأشهر المقبلة".

وهذه "التحديات" -بحسب مقرب من ريفلين- هي "طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطته لتسوية القضية الفلسطينية (المعروفة إعلاميًا باسم صفقة القرن) إضافة إلى رفع الضرائب، وتقليص خدمات الوزارات، وسن قانون تجنيد المتدينين الذي يعد من أسباب إسقاط الحكومة الإسرائيلية السابقة".

ابتزاز نتنياهو

ومن المتوقع أن يواجه نتنياهو خلافات حادة في إدارة ائتلافه الحكومي الضيق، الذي يستند إلى 65 عضوًا فقط، بمعنى أن أي حزب يغادر ائتلافه (باستثناء حزب كولانو) سيؤي إلى تفككه والدعوة إلى انتخابات مبكرة، وهو ما سيخضع نتنياهو إلى ابتزازات كبيرة من قبل مكونات ائتلافه على اختلافاتهم الدينية.

وبدأ رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، يطالب بحقيبة الدفاع التي كان يشغلها، إضافة إلى حقيبة وزارة الداخلية التي يصر حزب "شاس" الديني على التمسك بها.

كما يطالب اتحاد الأحزاب اليمينية المتطرفة بحقيبتي التعليم والقضاء، وتجعل كل هذه "الابتزازات" نتنياهو في وضع لا يحسد عليه.

خيارات تشكيل حكومة نتنياهو

ويقول الدكتور ماعوز روزنتال، المحاضر والباحث في كلية "لودر" الحكومية للدبلوماسية والاستراتيجية في مركز متعدد التخصصات في هرتسليا، إن "نتائج الانتخابات الحالية تعطي 3 خيارات رئيسية: أحدها أن الليكود سيشكل الائتلاف الحكومي، والآخر هو أن يقوم تحالف "أزرق- أبيض" بتشكيل الائتلاف، والثالث هو حكومة وحدة بين الليكود "أزرق- أبيض"، والتي لن تحدث على ما يبدو أيضًا".

وأضاف أنه "في ظل النظام الانتخابي الحالي في إسرائيل، فإن احتمالية تشكيل ائتلاف حكومي ما بين الليكود وأزرق- أبيض ممكنًا، فقط عندما يعقد المرشحون حملة انتخابات شبه رئاسية يتنافسون فيها ضد بعضهم البعض، ويتحدثون عن ذلك فقط، ففي انتخابات عام 2009، كانت الحملة بأسلوب رئاسي، لكن الآن يصعب على (أزرق- أبيض) الذهاب مع الفائز، لأنهما لا يستطيعان العمل معًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com