متطرفون هندوس يحولون مسلمين ومسيحيين إلى الهندوسية
متطرفون هندوس يحولون مسلمين ومسيحيين إلى الهندوسيةمتطرفون هندوس يحولون مسلمين ومسيحيين إلى الهندوسية

متطرفون هندوس يحولون مسلمين ومسيحيين إلى الهندوسية

نيودلهي- اندلع نوع جديد من الحرب الدينية في أجزاء من الهند، إذ يجوب المتطرفون الهندوس المستوطنات لنصب شباكهم حول مسلمين ومسيحيين ممن قد يكونون مناسبين لعملية ردة جماعية عن دينهم.

وظهرت مجموعة من الهندوس على نحو مفاجىء حاملة وعوداً في حي كابادى الفقير الذي تقطنه أغلبية مسلمة، جنوب نيودلهي.

ويقول محمد إسماعيل، وهو زعيم لما يقرب من 200 شخص - غالبيتهم من المسلمين يعملون فى جمع القمامة ويعيشون في أكواخ مصنوعة من أعواد الخيزران والأغطية البلاستيكية "لقد وعدوا بتقديم المساعدة .. وأعربوا عن رغبتهم فى استخراج بطاقات هوية وبطاقات تموينية لنا".

ويقول راجيشوار سينج، رئيس جماعة دارم جارجان ساميتي (جمعية الصحوة الدينية) الهندوسية في ولاية اوتار براديش في غربي الهند: "نحن نقوم بذلك منذ سنين.. الآلاف يأتون من جميع الأنحاء" مشيراً الى أنهم يأتون طواعية ودون إجبار.

ووفقاً للدستور، فإن الهند التي يدين نحو 80 % من سكانها البالغ عددهم أكثر من 2ر1 مليار بالديانة الهندوسية، دولة علمانية، ويوجد بها نحو 160 مليون مسلم و28 مليون مسيحي وأعداد أقل من السيخ والبوذيين وغيرهم من الأقليات الدينية.

ولا تعيش الجماعات الدينية دائماً بسلام إلى جانب بعضها البعض، إذ وقعت اشتباكات متكررة في الماضي القريب والتي في كثير من الأحيان ما يغذيها سياسيون.

وكان ساكشي مهاراج، وهو عضو في البرلمان عن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، أثار عاصفة من الانتقادات بعد وصفه ناتهورام جودسي، وهو قومي هندوسي اغتال المهاتما غاندي نتيجة لانفتاحه تجاه المسلمين، بأنه هندي وطني.

وبدأ الهندوس المتطرفون يظهرون قوتهم منذ تولت حكومة قومية هندوسية السلطة في أيار/مايو.

وتصر جمعية دارم جارجان ساميتي على أن مراسم الردة هي في الواقع "ردة عن الردة"، معتبرةً أن أسلاف مسلمي ومسيحيي اليوم ارتدوا عن الهندوسية وأحفادهم الآن وبكل بساطة "يعودون إلى ما كانوا عليه".

وتقول الجمعية إن هناك أيضاً مبشرين مسيحيين يشاركون أيضاً في مثل عمليات الردة هذه، حيث يتم إغراء الهندوس الذين لا ينتمون لطبقة اجتماعية معينة بوعود بحياة أفضل.

وبعد عمليات الردة في حي كابادى الفقير، بجنوبي نيودلهى ذهب العشرات من الناشطين المسلمين إلى الحى لإعادة السكان الذين ارتدوا حديثاً إلى الإسلام، مرة أخرى حيث يقومون بتوزيع الكثير من الأرز والدقيق والعدس التي يتم تحميلها على دراجات الريكشة والتي تكفي السكان لعدة أشهر.

وتحضر المنظمات الدينية الإسلامية رجال دين لتعليم اللغة العربية والأوردية للأطفال الذين لم يذهب الكثير منهم إلى المدرسة إلا نادرا.

ويقول إسماعيل زعيم حى كابادى المحلى الفقير: "كنت مسلماَ وأنا مسلم الأن وسأظل مسلماً دائماً".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com