قبيل ساعات من انطلاق الانتخابات.. "شبح الخسارة" يلاحق نتنياهو وترامب يقدم له "نصيحة"
قبيل ساعات من انطلاق الانتخابات.. "شبح الخسارة" يلاحق نتنياهو وترامب يقدم له "نصيحة"قبيل ساعات من انطلاق الانتخابات.. "شبح الخسارة" يلاحق نتنياهو وترامب يقدم له "نصيحة"

قبيل ساعات من انطلاق الانتخابات.. "شبح الخسارة" يلاحق نتنياهو وترامب يقدم له "نصيحة"

يصوت الإسرائيليون غدًا الثلاثاء، في واحدة من أشرس الانتخابات التي يواجهها رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.

ويواجه نتنياهو شبح الخسارة في الانتخابات، بعد سيطرته على دفة الحكم في إسرائيل لمدة 13 عامًا، حيث بدأت ولايته الأولى بين عامي 1996- 1999، والثانية منذ عام 2009 وإلى اليوم.

وكان مقرراً في الأصل أن تجري هذه الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، إلا أن نتنياهو فضل الذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة، على خلفية عدة أسباب معظمها داخلية، ومن أبرزها استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ما أضعف تحالف الليكود.

ولعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدرك مدى الخطر الذي يحيط بالمستقبل السياسي لصديقه نتنياهو، إذ قدم له نصيحة قبيل ساعات فقط من بدء الانتخابات.

وكشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي العبري، أن ترامب "نصح صديقه نتنياهو بالتخلي عن شعار ضم أجزاء من الضفة الغربية في حملته للفوز في الانتخابات".

ونقل الموقع عمن وصفها بمصادر مطلعة، قولها إن "البيت الأبيض اعتبر وعود نتنياهو بضم مستوطنات الضفة التي أطلقها قبل يومين، غير واقعية"، مشددًا على ضرورة "تخليه عنها كليًا".

وقال الموقع في تقرير نشره مساء الأحد: "تفيد مصادر عليمة في واشنطن بأن ترامب نصح نتنياهو أيضًا بالتركيز على تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتهاء الانتخابات من شأنها أن تبقي على الوضع كما هو".

مفاجأة متوقعة

وأعرب الموقع عن اعتقاده بأن "مفاجأة قد تحدث في الانتخابات"، مشيرًا إلى أن "الناخب الإسرائيلي لا يصدق وعود المتنافسين الرئيسين، وهما نتنياهو زعيم حزب الليكود وبيني غانتس رئيس أركان الجيش السابق وزعيم تحالف"أزرق- أبيض".

ورأى الموقع أن "نتنياهو تمادى كثيرًا بإعلانه عزمه بسط سيادة إسرائيل على مستوطنات الضفة الغربية، لأنه يدرك أنه غير قادر على تنفيذ وعده".

ظهور أحزاب جديدة

ولعل أهم ما يميز هذه الانتخابات الإسرائيلية، ولادة أحزاب جديدة، أولها "المنعة لإسرائيل" برئاسة بيني غانتس، و"الحركة القومية للدولة- تلم" برئاسة وزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون.

وبرزت أيضًا أحزاب "اليمين الجديد" برئاسة وزير التعليم نفتالي بينت، ووزير القضاء أياليت شأكيد، وحزب "الدرع" برئاسة اللواء المتقاعد غال هيرش، الذي قاد عملية "الدرع الواقي" لقمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) عام 2000.

كما شهدت هذه الانتخابات توحد 4 أحزاب قومية يمينية متطرفة هي: "القوة اليهودية وياحد والبيت اليهودي والاتحاد القومي"، وذلك بدعم من نتنياهو.

في المقابل، اختفى حزب "الحركة" برئاسة وزير القضاء السابقة تسيبي لفني، بعد إقدام رئيس حزب العمل آفي غاباي على فض الشراكة معها، وتأكيد استطلاعات الرأي بأن حزبها لن يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات، لتقرر لفني بعد ذلك اعتزال الحياة السياسية.

الجنرالات الثلاثة

وقبل يوم واحد من انتهاء فترة تسجيل القوائم الحزبية الإسرائيلية لانتخابات الكنيست الـ21، أُعلن عن توحد أحزاب "المنعة لإسرائيل" برئاسة بيني غانتس، وحزب "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لابيد، وحزب "الحركة القومية للدولة- تلم"- برئاسة موشيه يعالون، في تحالف واحد أطلق عليه اسم "أزرق- أبيض".

وتم بموجب الاتفاق تخصيص المركز الأول في التحالف لبيني غانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي العشرين، والمقعد الثالث لرئيس أركان الجيش السابع عشر موشيه يعلون، وخلفه مباشرة رئيس هيئة أركان الجيش التاسع عشر غابي أشكنازي.

وستكون هذه هي المرة الخامسة في تاريخ إسرائيل التي يتنافس فيها 3 من رؤساء أركان الجيش في قائمة حزبية واحدة.

وقال وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق يوسي بيلين في مقال له في صحيفة "إسرائيل اليوم": "تشهد الساحة الحزبية الإسرائيلية حراكًا متلاحقًا من قبل عدد من الجنرالات المتقاعدين ممن يريدون العودة بصورة جماعية إلى العمل الحزبي والبرلماني والحكومي، من خلال سعيهم لتشكيل حزب سياسي جديد، أو الانضمام لأي من الأحزاب القائمة".

وأضاف أن "عرفًا متبعًا أصبح قائمًا لدى جميع الجنرالات الكبار في الجيش الإسرائيلي، بألا ينخرطوا في العمل الحزبي والوزاري، باعتبار ذلك ملهاة مهينة لهم، فيما هم ينظرون لأنفسهم على أنهم الأمناء على مصلحة الدولة، وليس لصالح حزب هنا أو هناك".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فاز عدد كبير من الجنرالات العسكريين بانتخابات الكنيست الإسرائيلي على مدار السنوات الطويلة الماضية، بعد تقاعدهم من الخدمة العسكرية، منهم اثنان شغلا منصب رئيس حكومة هما: اسحاق رابين وأيهود باراك، إضافة إلى جنرالات آخرين شغلوا منصب أعضاء كنيست ووزراء في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أمثال: موشيه ديان، موشيه مردخاي، رفائيل ايتان، أمنون شاحاك، شاؤول موفاز، وموشيه يعالون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com