تحذيرات من اختراق انتخابات إسرائيل بسبب "قدم التقنيات" الأمنية
اشتكى قادة أمنيون وخبراء تقنيون في إسرائيل من كون الأنظمة الإلكترونية الأمنية المتعلقة بمكافحة الاختراقات في إسرائيل قديمة، ولم تجعلها حكومة نتنياهو أولوية.
يأتي ذلك وسط تخوفات وتحذيرات من حملة اختراق واسعة يشنها أفراد أو جماعات أو تنظيمات من خارج إسرائيل لضرب سير انتخابات الكنيست التي لم يتبق على إجرائها سوى أيام قليلة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الخبراء يقللون من أهمية ونجاعة تصريحات نتنياهو التي يتفاخر بها دومًا وبقطاع التكنولوجيا ويقول إنه "لا توجد دولة أفضل استعدادًا لمكافحة التدخل في الانتخابات مثل إسرائيل".
وتخشى إسرائيل هجومًا سيبرانيًا على انتخابات الكنيست المقبلة على غرار التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الذي أثار ضجة في العالم وما تزال تداعياته مستمرة حتى اليوم.
وتأتي هذه التحذيرات على وقع الفضائح التي تكشفت الأسابيع الماضية بشأن تمكن إيران من اختراق هاتف زعيم حزب "كاحول لافان" بيني غانتس، رئيس الأركان الأسبق، ثم الإعلان عن اختراق إيران هاتفي زوجة وابن نتنياهو والتنصت على الأخير نفسه.
ونقلت الصحيفة العبرية عن بواز دوليف، الرئيس التنفيذي لشركة ClearSky - وهي شركة للأمن السيبراني - قوله "إن العملاء الإيرانيين شحذوا مهاراتهم في اختراق الهواتف على مدار السنوات الخمس الماضية واستهدفوا جميع كبار مسؤولي الجيش في إسرائيل تقريبًا".
وتابع: "إن إسرائيل هي أيضًا هدف للمتسللين الذين يدعمون حركة المقاطعة التي يقودها الفلسطينيون، والذين يشنون موجة سنوية من الهجمات التي تتزامن هذا العام مع التصويت".
من جهتها، قالت رئيسة جمعية الإنترنت الإسرائيلية كارين ناهون إن الخطر الرئيسي يأتي من قيام السياسيين الإسرائيليين ومؤيديهم بنشر المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت أنه ليس هناك سوى القليل من التشريعات التي تمنع مثل هذه الأنشطة، مثل قوانين الدعاية السياسية التي كانت مكتوبة قبل العصر الرقمي، وإنفاذها ضعيف.
