هذا ما سيفعله نتنياهو في حال فوزه بالانتخابات
توقع مركز بحوث أمريكي أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حال فوزه بالانتخابات التي تُجرى، الثلاثاء المقبل، بضم أجزاء من الضفة الغربية، وسن قوانين تتيح له التمتع بالحصانة ضد محاكمته بتهم الفساد.
واعتبر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الانتخابات بأنها "استفتاء شعبي" على قيادة نتنياهو، مشيرًا إلى أن ضعف شعبيته بسبب تهم الفساد منحت قوة لمنافسه رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتز الذي يخوض الانتخابات على رأس "حزب الأزرق والأبيض" والذي يستغل الشعور العام ضد نتنياهو لتحقيق الفوز، وفقًا لتقرير نشره المعهد، أمس الجمعة.
وقال التقرير:"في حال فوزه بالانتخابات، من الأرجح أن يسعى نتنياهو إلى تفعيل تشريعات تسمى "القانون الفرنسي"، يمكن أن تعطيه الحصانة ضد محاكمته بتهم الفساد التي وجهها له النائب العام الشهر الماضي".
ورأى التقرير أن أفضل نتيجة للانتخابات الإسرائيلية التوصل إلى ائتلاف يشمل نتنياهو وغانتز، لكنه أضاف أنه من غير الواضح أن يقبل غانتز الدخول في مثل هذا التحالف، مشيرًا إلى أن هذا الائتلاف سيكون مستعدًا لتقديم مبادرات لتسوية الصراع مع الفلسطينيين.
وتابع:"حتى وإن فاز نتنياهو، وتم تشكيل حكومة يمين بأكثرية ضيقة، فإنها ستنتهج خطًا وطنيًا متشددًا، وستقوم بإجراءات أحادية الجانب في الضفة الغربية، والقدس الشرقية".
وأضاف التقرير أنه "في حال أعلنت واشنطن خطتها للسلام المرتقبة، وتم رفضها من قبل رئيس السطلة الفلسطينية محمود عباس فورًا، فإن نتنياهو قد يتخذ إجراءات مباشرة بما فيها ضم أجزاء من الضفة الغربية على أساس انتقائي، ثم يطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييد تلك الإجراءات."
واعتبر التقرير أن احتمالات فوز نتنياهو ازدادت في أعقاب إعلان ترامب تأييده لسيادة إسرائيل على الجولان السورية، وقبلها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معربًا عن رأيه بأن "حتى هؤلاء الذين لا يؤيدون نتنياهو يعتبرونه شخصية مختلفة عن غانتز، لقدرته على إقامة علاقات جيدة ومفيدة لإسرائيل مع زعماء العالم".
وختم قائلًا:"إن إدارة ترامب ستجد نفسها أمام خيارين... ففي حال شعرب بأن خطة السلام ستفشل، فإن ترامب يمكن أن يلغي الخطة، أو أنه قد يقرر المضي قدمًا فيها والإعلان عن تفاصيلها بهدف خلق مناخ سياسي ملائم لتشكيل حكومة ائتلافية قوية في إسرائيل".
