تقدم المعارضة في إسطنبول مع استمرار إعادة الفرز بالانتخابات المحلية
تقدم المعارضة في إسطنبول مع استمرار إعادة الفرز بالانتخابات المحليةتقدم المعارضة في إسطنبول مع استمرار إعادة الفرز بالانتخابات المحلية

تقدم المعارضة في إسطنبول مع استمرار إعادة الفرز بالانتخابات المحلية

أعلن مرشح حزب المعارضة الرئيسي في الانتخابات المحلية التركية بإسطنبول، الجمعة، عن أنه لا يزال متقدمًا على منافسه بعد إعادة فرز الأصوات الباطلة، في نحو نصف دوائر المدينة التي طعن حزب "العدالة والتنمية"، الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان في نتائجها.

وتعرض الحزب الحاكم، الذي يعاني في ظل التباطؤ الاقتصادي، لصدمة كبيرة جراء خسارته المحتملة في إسطنبول، المركز التجاري للبلاد، والعاصمة أنقرة وذلك في الانتخابات البلدية التي أجريت مؤخرًا، في حين هيمن الحزب والأحزاب الإسلامية التي سبقته، على أكبر مدينتين تركيتين لمدة 25 عامًا.

وقال مرشح حزب "الشعب الجمهوري"، أكرم إمام أوغلو، إنه يتقدم بفارق 18742 صوتًا على منافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم بعد إعادة فرز الأصوات الباطلة في 17 دائرة من أصل 39 دائرة بإسطنبول، وإن الفجوة بينه وبين منافسه لن تتغير كثيرًا بعد الانتهاء من عملية الفرز.

وأفاد أوغلو في حديث لتلفزيون "فوكس"، التركي، بأنه "من المفترض مما أراه أن تنتهي العملية في عطلة نهاية الأسبوع، سينخفض الفارق بحيث يكون في نطاق بين 18 ألفًا و20 ألف صوت. هذا ما تظهره كل التوقعات، هذه أرقام متقاربة للغاية".

أما حزب "العدالة والتنمية"، فقد أعلن عن أنه "يوجد أكثر من 300 ألف صوت باطل في إسطنبول، ونحو 110 آلاف صوت في أنقرة".

ولم يتضح عدد الدوائر التي سيتم إعادة فرز أصواتها في إسطنبول التي يسكنها 15 مليون نسمة، في الوقت الذي طلب فيه حزب "العدالة والتنمية"، إعادة الفرز في كل دوائر إسطنبول التسع والثلاثين، وفي كل الدوائر الخمس والعشرين بأنقرة، حيث ضمن حزب "الشعب" على ما يبدو تقدمًا كبيرًا بفارق نحو أربع نقاط مئوية.

وكان الحزبان أعلنا الفوز في إسطنبول مساء الأحد، لكنهما قالا في اليوم التالي إن إمام أوغلو تقدم على رئيس الوزراء السابق بفارق 25 ألف صوت.

ضربة مؤلمة لأردوغان

وإذا تأكدت هذه الخسائر فستكون موجعة بصفة خاصة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي بذل جهودًا مضنية في الحملة التي سبقت الانتخابات البلدية.

ودشن أردوغان مسيرته السياسية في إسطنبول وكان رئيس بلدية المدينة خلال التسعينيات.

وقاد حزب "العدالة والتنمية"، نموًا اقتصاديًا قويًا لأكثر من 10 سنوات، لكن الأداء القوي بدأ يضعف عقب أزمة العملة العام الماضي التي شهدت خسارة الليرة ما يصل إلى 30% من قيمتها فضلًا عن ارتفاع حاد في التضخم والبطالة.

ويتهم منتقدون أردوغان أيضًا بأنه أصبح أكثر استبدادًا خاصة بعد الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016.

وانتقد إمام أوغلو مطالب حزب "العدالة والتنيمة"، المتكررة بإعادة فرز الأصوات، متسائلًا: "إلى أي مدى سنعيد الفرز؟ تتم إعادة الفرز في بعض المناطق الآن، لكن هل من المنطق أن تستمر إعادة الفرز إلى أن أخسر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com