أكراد العراق يحققون "أكبر انتصار" في حربهم ضد داعش
أكراد العراق يحققون "أكبر انتصار" في حربهم ضد داعشأكراد العراق يحققون "أكبر انتصار" في حربهم ضد داعش

أكراد العراق يحققون "أكبر انتصار" في حربهم ضد داعش

أربيل ـ حقق أكراد العراق نصرا وصفوه بأنه الأكبر منذ اجتياح تنظيم داعش المتشدد مناطق واسعة شمال العراق في يونيو الماضي.

وأعلنت القوات الكردية أنها سيطرت على مزيد من الاراضي الجمعة بعد فك حصار جبل سنجار فيما وصفوه بأنه أهم انتصار في المعركة ضد التنظيم المتطرف.

وقال مسؤول كردي رفيع إن قوات البشمركة طردت مقاتلي التنظيم المتشدد من منطقة سنوني التي تقع الى الشمال من الجبل الجمعة مما يجعلهم على وشك استعادة منطقة سنجار بالكامل على الحدود مع سوريا في شمال غرب العراق.

واستولت الدولة الاسلامية على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق في وقت سابق هذا العام وقتلوا أو طردوا الآلاف من الشيعة والمسيحيين واليزيديين من المنطقة لكن مسار القتال تغير في شمال العراق.

وبمساعدة الضربات الجوية المكثفة التي ينفذها التحالف شقت قوات البشمركة طريقها نحو القمة الشرقية لجبل سنجار الخميس وفتحت ممرا للمئات من الاقلية اليزيدية الذين كانوا محتجزين هناك منذ عدة أشهر.

ويدير مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان بنفسه الهجوم الذي يشارك فيه نحو 8000 مقاتل من البشمركة.

والهدف الرئيسي من العملية هو الوصول الى بلدة سنجار على الطرف الجنوبي من الجبل الذي يقع على الطريق الذي يربط الموصل بسوريا المجاورة ويعد مسار الامدادات الرئيسي للمتشددين.

يذكر أن بلدة سنجار الواقعة في جنوب جبال سنجار لا تزال تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" كما هو شأن مدينة الموصل وهي ثاني أكبر مدينة في العراق بعد العاصمة بغداد.

وأضافت قوات البيشمركة أنها حررت آلافا من الإيزيديين ونازحين عراقيين آخرين كانوا عالقين في جبل سنجار منذ شهر أغسطس/آب.

وبدأت العملية الأربعاء بالتوازي مع غارات جوية مكثفة بقيادة الولايات المتحدة استهدفت أكثر من 50 هدفا.

وقال كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن هذه الغارات الجوية قتلت عدة قادة عسكريين كبار في تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الولايات المتحدة، الجنرال مارتن ديمبسي، إن الضربات الجوية التي قتلت قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" "تستهدف عرقلة قدرة التنظيم على التمدد وتنظيم هجمات وإمداد مسلحيه وتمويل العمليات العسكرية".

وقال الجنرال ديمبسي في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال إن فقدان قادة تنظيم الدولة الإسلامية "قوض قدرته على التخطيط والقيادة والتحكم".

ومضى رئيس هيئة الأركان قائلا "هذه أهداف ذات قيمة عالية، إنها القيادة العليا".

ويقول مراقبون إن فك الحصار عن جبل سنجار يعتبر انتصارا بالغ الأهمية على تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال مسرور بارزاني، مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، إن العملية انطلقت من بلدة زمار التي كانت قوات البيشمركة استعادتها في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" باتجاه جبل سنجار الذي علق فيه الكثير من الإيزيديين.

وأعلن بارزاني أن قوات البيشمركة الكردية تمكنت من استعادة جميع القرى حول جبل سنجار المحاصر منذ أشهر من جانب عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأضاف بارزاني أنه تم تأمين طريق جبل سنجار-دهوك تمهيدا لبدء عملية إجلاء نحو 1200 أسرة أزيدية كانت محاصرة في أعلى جبل سنجار.

وأضاف بارزاني قائلا إن هذه العملية "كانت عملية كبيرة جدا وتوجت بنجاح كبير".

وجاء في بيان صادر عن قوات البيشمركة أن أعدادا كبيرة من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" فروا باتجاه سوريا في الغرب أو باتجاه مدينة الموصل في الشرق.

وفي إطار التطورات الميدانية الأخرى، هاجمت عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" صباح الجمعة في الموصل سد المدينة.

غير أن قوات البيشمركة تمكنت من صد هذا الهجوم الذي سقط خلاله عدد من مسلحي التنظيم، فيما تم أسر عنصر واحد من المهاجمين.

وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" شن هجوما على منطقة سنجار التي تشكل موطن الاقلية الايزيدية في أغسطس /آب، ووصفت الامم المتحدة ان الإيزيديين تعرضوا الى عملية "ابادة" شملت قتل المئات من أبنائها وسبي النساء والفتيات.

ودفع الهجوم مئات العائلات للجوء الى الجبل، حيث بقيت عالقة هناك.

وتمكن مقاتلون اكراد، غالبيتهم سوريون، من فك الحصار عن الجبل واجلاء الآلاف من المحتجزين، الا ان التنظيم عاود في الاسابيع الاخيرة حصار الجبل الذي يدافع عنه مقاتلون من البيشمركة ومتطوعون ايزيديون.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على بعض المناطق في سوريا والعراق حيث أعلنوا فيها عن قيلم "دولة الخلافة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com