قبيل "هجوم الربيع".. تصعيد للحرب في أفغانستان بالتزامن مع مساعي السلام
قبيل "هجوم الربيع".. تصعيد للحرب في أفغانستان بالتزامن مع مساعي السلامقبيل "هجوم الربيع".. تصعيد للحرب في أفغانستان بالتزامن مع مساعي السلام

قبيل "هجوم الربيع".. تصعيد للحرب في أفغانستان بالتزامن مع مساعي السلام

تصاعد القتال في أفغانستان قبيل موسم الربيع المعتاد، بينما يسعى جانبا القتال إلى تعزيز سطوتهما في محادثات بشأن تسوية سلمية، في مقامرة يحذر محللون من أنها قد تؤدي إلى تشديد المواقف.

فبحسب تقارير غير رسمية، قُتل أو أُصيب المئات من القوات الأفغانية في اشتباكات عنيفة في جنوب وغرب وشمال أفغانستان في مارس آذار، وقُتل اثنان من القوات الأمريكية الخاصة قرب قندوز وأدت هجمات نفذها الجانبان إلى سقوط ضحايا مدنيين، كما قُتل جنود أفغان بالخطأ بنيران صديقة في ضربات جوية أمريكية.

وقال مصدر أمني أفغاني كبير إن "قوات الحكومة في موقف هجومي هذا العام، نتوقع الكثير من القتال وأيضًا الضحايا بطبيعة الحال".

وقال جريم سميث، المستشار في مجموعة الأزمات الدولية، إن "ارتباط الميل للقتال بمواسم بعينها بات أقل وضوحًا على مر السنين، إذ يقاتل معظم أعضاء حركة طالبان الآن قرب منازلهم وبالتالي لا يحتاجون لانتظار ذوبان الثلوج بالممرات الجبلية ليتمكنوا من الانتقال إلى ساحات القتال".

ورغم ذلك، تعلن الحركة كل عام بدء هجوم الربيع مع جلبة واسم ملحمي مثل حملة العام الماضي، التي أطلقوا عليها اسم "الخندق".

لكن المصدر الأمني قال، إن الوضع مختلف هذا العام إذ سبقت القوات الحكومية حركة طالبان في تسمية هجومها، ودشنت عملية الربيع تحت اسم "خالد".

وأضاف أنه "سيكون هدف عمليات هذا العام تحسين جمع المعلومات الاستخباراتية والضربات محددة الهدف الموجهة للعدو".

وتُستخدم استراتيجية القتال بالتزامن مع المحادثات لوصف الحرب الأفغانية منذ ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وقال دبلوماسي إن التصعيد في أفغانستان يتبع مسارًا مشابهًا حدث في جنوب السودان وكولومبيا من تكثيف القتال قبل التسوية السلمية للصراع.

لكن في بلد يشهد حربًا منذ 17 عامًا، يزيد التصعيد فقط من الشعور بالإحباط.

وقال سميث، إن "تصاعد العنف يهدد أيضًا بتشديد المواقف وذلك بتأجيل التوصل إلى تسوية بدلًا من أن تصبح أمرًا ملحًا يؤدي للتقريب بين الجانبين".

وردًا على سؤال بشان الاستراتيجية الحكومية الأكثر شراسة، قال الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبد الله عبد الله، إنها "تعكس ببساطة الحاجة للاستعداد لكل الاحتمالات".

وأضاف في تصريحات للصحفيين في كابول "إذا اتفقت الحكومة وطالبان على وقف لإطلاق النار، ستتصرف قوات الأمن الدفاعية بما يتماشى مع ذلك".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اللفتنانت كولونيل كونيه فوكنر في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه "لا يوجد تغيير" في السياسات الأمريكية ولا في قتالها المشترك مع القوات الأفغانية.

طالبان تستعد

انتهت أحدث جولة من محادثات السلام في أوائل مارس آذار بتصريحات للمسؤولين الأمريكيين وطالبان عن إحراز تقدم، ولم يعلن موعد بدء الجولة المقبلة لكن من المتوقع أن تنطلق هذا الشهر.

تزامنت المفاوضات مع اشتباكات ضارية في مناطق عديدة في أفغانستان، من إقليم قندوز في الشمال إلى هلمند في الجنوب وبادغيس في الشمال الغربي.

وقال قيادي في طالبان، مشترطًا عدم نشر اسمه، إن الحركة عقدت اجتماعًا في الآونة الأخيرة لبحث موعد واسم حملة الربيع.

وأضاف أن "تركيزنا سيكون بالأخص على العمليات محددة الأهداف... سيكون الحد من الخسائر بين المدنيين على رأس أولوياتنا".

وذكر أن بعض قادة طالبان اقترحوا مواصلة العمليات الجارية وانتظار نتيجة محادثات السلام، لكن الحركة قررت عدم تأخير العمليات بعد أن دشنت القوات الأفغانية عملية "خالد".

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، إن طالبان ستبدأ هجوم الربيع خلال شهر تقريبًا عندما يزيد الدفء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com