تقرير: خسارة أردوغان في أنقرة "ضربة لمصداقيته"
اعتبر تقرير إخباري، أن خسارة حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات المحلية في العاصمة أنقرة ومدن أخرى، شكلت "ضربة لمصداقيته" في معالجة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلاده.
ورأى التقرير الذي نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية، يوم الإثنين، أن "هزيمة الحزب الحاكم أمام المعارضة التركية في عدة مدن رئيسية يعتبر عقابًا من الناخبين الأتراك لأردوغان؛ لفشله في معالجة المشكلات الاقتصادية".
وقال التقرير، إن "خسارة أردوغان لأنقرة ومدن رئيسية أخرى تعتبر ضربة لمصداقيته، في الوقت الذي يواجه استمرار تراجع ثقة المستثمرين العالميين وانهيار الليرة التركية والارتفاع الحاد بالأسعار".
وأضاف: "حتى أردوغان نفسه الذي يعتبر متنمرًا عادة، اعترف هذه المرة بالخسارة بقوله إن الفوز والخسارة يعكسان إرادة الشعب ومتطلبات الديمقراطية".
وأشار التقرير إلى أن "الفوز بأنقرة والمدن الكبرى الأخرى يعتبر ضرورة للوصول إلى السلطة في المستقبل"، مشيرًا إلى أن أردوغان نفسه "بدأ ببناء قاعدة قوته بعد أن أصبح عمدة إسطنبول في فترة التسعينيات".
ولفت إلى أن "الانتخابات جرت وسط أزمة اقتصادية أعقبت سلسلة من الأخطاء التي ارتكبها أردوغان خلال حكمه ومحاولة انقلاب فاشلة ضده عام 2016، أعقبتها حملات تطهير في صفوف الجيش والموظفين المدنيين، حيث تم اعتقال العشرات من السياسيين والصحفيين، وإضافة إلى ذلك استمر أردوغان في إغضاب ومعاداة حلفائه التقليديين، بما فيهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة؛ ما أدى إلى تفاقم مشكلات تركيا الاقتصادية".
وتراجعت الليرة التركية 1.2% مقابل الدولار في المعاملات المبكرة، يوم الإثنين، بعد انتخابات محلية فقد فيها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية، السيطرة على العاصمة أنقرة، وبدا أنه يقر بالهزيمة في إسطنبول، كبرى المدن التركية.
