سفير أمريكي: مصير أردوغان يتحدد في انتخابات يوم الأحد
رأى السفير الأمريكي السابق في العاصمة التركية أنقرة روبرت بيرسون، أن الأتراك سيحددون مصير بلادهم في الانتخابات المحلية التي ستجري الأحد المقبل في ظل الحكم الانفرادي للرئيس رجب طيب أردوغان والذي قال، إنه سيكون لها تأثيرات حاسمة مهما كانت نتائجها.
وأشار بيرسون في مقال نشره معهد الشرق الأوسط بواشنطن الأربعاء، إلى أن الانتخابات البلدية هي بمثابة استفتاء على حكم أردوغان وعن ما إذا كان بمقدوره أن يُحكِم قبضته على الحكم في الوقت الذي تعاني فيه تركيا من مشكلات اقتصادية كبيرة.
ولفت بيرسون الذي شغل -أيضًا- عدة مناصب في وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن أردوغان يعلق أهمية قصوى على الفوز في انتخابات مدينتي أنقرة وإسطنبول، وأنه لهذا السبب "يبذل كل ما بوسعه" من أجل الفوز، مشيرًا إلى تهديداته ضد مرشحي المعارضة، واللعب على الشعور الوطني ضد الأكراد.
واعتبر بيرسون أن أردوغان يسعى إلى تغيير المشهد السياسي المحلي بشكل حاسم، بهدف ضمان مزيد من "السلطة والولاء لشخصه" وتشديد قبضته على الحكم، معربًا عن رأيه بأن الرئيس يحتاج -الآن- إلى "ولاء لشخصه أكثر من ولاء لحزبه".
لكن الدبلوماسي الأمريكي توقع أن يسهم فرض سيطرة أردوغان الكاملة على كل وسيلة سياسية وإعلامية وعسكرية وقضائية وتعليمية في تركيا في تحقيق الفوز في انتخابات يوم الأحد.
وختم بالقول: "كما هي الحال دومًا في تركيا، فإن مصير ذلك البلد في ظل حكم أردوغان سيحدده الشعب التركي يوم الأحد (...) والحقيقة أنه مهما كان قرارهم فسيكون له نتائج وتأثيرات حاسمة بشأن مستقبل البلاد".
