السفير الأمريكي السابق في تركيا: أردوغان يُدخل أنقرة أرضًا مجهولة باعتماده المتزايد على موسكو
السفير الأمريكي السابق في تركيا: أردوغان يُدخل أنقرة أرضًا مجهولة باعتماده المتزايد على موسكوالسفير الأمريكي السابق في تركيا: أردوغان يُدخل أنقرة أرضًا مجهولة باعتماده المتزايد على موسكو

السفير الأمريكي السابق في تركيا: أردوغان يُدخل أنقرة أرضًا مجهولة باعتماده المتزايد على موسكو

رأى السفير الأمريكي السابق في تركيا أن الرئيس رجب طيب أردوغان يدفع بلاده نحو أرض مجهولة باعتماده المتزايد على روسيا التي قال إنها ستستغل تلك العلاقة لتحقيق هدفها بتدمير حلف شمال الأطلسي الناتو.

وسخر روبرت بيرسون من تصريحات المسؤولين الأتراك بأن شراء أنقرة لصواريخ "منظومة إس-400" الروسية للدفاع الجوي سيساعد بلادهم في الحصول على التكنولوجيا الروسية، معربًا عن اعتقاده بأن موسكو لن تسمح لتركيا بإنتاج مثل تلك الصواريخ.

وأشار، في تقرير نشره معهد سياسات الشرق الأوسط في واشنطن يوم الجمعة، إلى أن تركيا ستصبح معتمدة بشكل كبير على موسكو مع "كل قطعة سلاح" تشتريها من روسيا وأنها ستجد صعوبة كبيرة في رفض عروض روسية أخرى في المستقبل.

وقال بيرسون: "من المؤكد أن روسيا ستتحكم في مدى نقل التكنولوجيا إلى تركيا علمًا بأنها نشرت مثل تلك الصواريخ في سوريا، السؤال هو هل تعتقد تركيا بأن روسيا ستسمح لها بإسقاط طائرة سورية بصواريخ إس-400 أو الحصول على التكنولوجيا التي تتيح لها إنتاج صواريخ دفاعية ضد سوريا، بالطبع هناك شكوك كبيرة في هذا المجال".

وأضاف: "مهما حصل فإن واشنطن لن تطرد تركيا من حلف الناتو لأن الحلف لا يتضمن أي فقرة تتيح طرد الأعضاء، الحقيقة أن ابتعاد تركيا عن حلفائها الغربيين يدفعها بعيدًا نحو أرض مجهولة دون أي اعتبار للدبلوماسية الحذرة والفعالة التي تشتهر بها تركيا".

واستغرب السفير الأمريكي السابق في تركيا إصرار أنقرة على شراء إس-400 ورفض عرض واشنطن بتزويدها بصواريخ باتريوت الأمريكية للدفاع الجوي، مشيرًا إلى أن معظم دول حلف الناتو ودول صديقة للولايات المتحدة تستخدم تلك الصواريخ بما فيها هولندا وألمانيا واليابان والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر واليونان وإسبانيا وكوريا الجنوبية فيما تعتزم رومانيا وبولندا والسويد شراء تلك الصواريخ.

وتسائل قائلًا: "إذن لماذا تصر تركيا على رفض صواريخ باتريوت من أجل شراء منظومة صواريخ مصممة بشكل خاص ضد حلف الناتو.. إذا كانت تركيا تأمل بأن تحصل على تنازلات من روسيا في سوريا فهي مخطئة لأنها لن تجني أي مكاسب وهي شريك صغير وليس أساسي في عملية أستانة للسلام في سوريا".

وأعرب عن رأيه بأنه لن يكون بمقدور الولايات المتحدة أو أوروبا تغيير موقف أنقرة في المستقبل القريب، وأن "اعتبار تركيا لنفسها على أنها ضحية ستعطي روسيا فرصة للعمل على تحقيق هدفها بتمزيق حلف الناتو".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com