تقرير إسرائيلي: أجهزة الاستخبارات الغربية تتحسب لهجمات إيرانية واسعة في مجال الفضاء السيبراني
تقرير إسرائيلي: أجهزة الاستخبارات الغربية تتحسب لهجمات إيرانية واسعة في مجال الفضاء السيبرانيتقرير إسرائيلي: أجهزة الاستخبارات الغربية تتحسب لهجمات إيرانية واسعة في مجال الفضاء السيبراني

تقرير إسرائيلي: أجهزة الاستخبارات الغربية تتحسب لهجمات إيرانية واسعة في مجال الفضاء السيبراني

قال تقرير إسرائيلي، اليوم الخميس، إنه على الرغم من النفي الإيراني الرسمي لاختراق الهاتف الشخصي لرئيس حزب "أزرق – أبيض"، رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس، إلا أن هناك حربًا واسعة تشنها طهران في مجال الفضاء الإلكتروني، لا تستثني إسرائيل ودول الغرب، مشيرًا إلى أن أجهزة الاستخبارات حول العالم، والتي استشعرت مدى الخطر، خصصت موارد كبيرة لمواجهة الأنشطة السيبرانية الإيرانية.

وأشار التقرير، الذي نشره موقع "واللا" الإسرائيلي، إلى لجوء أجهزة الاستخبارات الإيرانية لمجال الحروب السرية عبر مجال الفضاء السيبراني، حيث يمكنها الأمر من شن هجمات سرية من بينها ما يستهدف التجسس عبر اختراق الحواسب والهواتف النقالة لشخصيات محددة، أو المواقع الإلكترونية الحكومية، في وقت يتيح فيه هذا النوع من الحروب مجالًا كبيرًا لنفي الصلة.

ولفت التقرير إلى أن إيران تخصص موارد بشرية كبيرة لهذا الغرض، وعملت طوال السنوات العشر الأخيرة لمواجهة الضغوط التي شكلتها العقوبات الدولية على خلفية برنامجها النووي، كما كان عليها أن تخوض هذه الحرب، بعد أن تعرضت العام 2010 لهجوم إلكتروني عبر دودة الحاسوب "ستوكسنت" التي ضربت منشأة لتخصيب اليورانيوم، وتسببت في أضرار هائلة لأجهزة الطرد المركزي، وأشارت أصابع الاتهام وقتها إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتابع التقرير أن الأضرار كانت فادحة بشكل لا يقل عن استهداف علماء الذرة الإيرانيين، ضمن عمليات نسبت للاستخبارات الإسرائيلية.

وبحسب التقرير، حفزت طهران وتيرة حملتها السيبرانية في السنوات الأخيرة، ومن ذلك حملات تتضمن شن أخبار كاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث دشنت عشرات المواقع الدعائية بلغات مختلفة، كانت تستقطب ملايين الزائرين.

ويعتقد خبراء أن إيران ستزيد وتيرة الأنشطة عبر الفضاء السيبراني كلما زادت الضغوط عليها، ونقل الموقع عن الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) جون برينان، أن الإيرانيين يعدون من اللاعبين الكبار في مجال الفضاء السيبراني، مضيفًا: "لدى بعض أجهزة الاستخبارات الإيرانية قدرات عمل كبيرة في هذا المجال".

وتابع التقرير أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية تستعد لمواجهة هجمات سيبرانية إيرانية محتملة، على الرغم من أن دول أوروبا لم تنسحب من الاتفاق النووي الموقع في تموز/ يوليو 2015 مع طهران، وأن تقريرًا نشر في كانون الثاني/ يناير الماضي، أكد أن ما تسمى "وكالة الاستخبارات الرقمية" التي تتبع الاتحاد الأوروبي، حذرت من هجمات إيرانية سيبرانية بهدف التجسس، في ظل تدهور علاقات طهران مع الغرب.

ويعد الهجوم السيبراني الإيراني الأكثر شهرة طوال السنوات الأخيرة، هو الهجوم الذي استهدف موقع البرلمان البريطاني، في حزيران/ يونيو 2017، ووقتها تضرر 9 آلاف حساب بريد إلكتروني، بما في ذلك الحساب الخاص برئيسة الوزراء تيريزا ماي ووزراء كبار بالحكومة.

وعقب الهجوم الإلكتروني حملت بريطانيا روسيا المسؤولية، لكن بعد ذلك توصلت أجهزة الاستخبارات البريطانية إلى أن مصدر الهجوم قراصنة إيرانيون، فيما يشير تقرير موقع "واللا" إلى أن هذا الهجوم كان الأول من نوعه الذي تشنه إيران بهذه الضخامة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com